* موسكو- سعيد طانيوس:
بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم زيارةرسمية إلى كازاخستان بدعوة من الرئيس الكازاخي نور سلطان نزاربايف لبحث مستقبل استخدام مطار بايكونورالفضائي، وتعزيز التعاون في مجال الوقود والطاقة، ومسائل ترسيم الحدود المشتركة بين البلدين، والتعاون العسكري التقني.
وتعلق روسيا أهمية استراتيجية على العلاقات مع كازاخستان اذ إن هناك أكثر من 260 اتفاقية ومعاهدة تربط موسكو بالاستانة، هذا فضلا عن ان روسيا مازالت تعتمد في اطلاق صواريخها الفضائية على قاعدة «بايكونور» الفضائية التي تستأجرها من كازاخستان، كما يعيش في هذه الدولة الواقعة في منطقة بحر قزوين في اسيا الوسطى أكثر من 4 ملايين روسي منذ العهد السوفياتي.
وتسعى موسكو الى تنسيق المواقف مع الاستانة في مسائل تعميق التكامل في إطارالمنظمات التي تضم البلدان الكائنة في الساحة السوفياتية سابقا، مثل رابطة الدول المستقلة ومنظمة الأمن الجماعي والمجموعة الاقتصادية الأورآسيوية ومنظمة شنغاي للتعاون وتوليها اهتماما كبيرا.
وأعطت قرارات الاجتماع السابع للجنة الوزارية الروسية الكازاخية المشتركة الذي عقد في 20 آذار (مارس) 2003 في العاصمة الكازاخية دفعة قوية لتطويرالتعاون في مجال الطاقة واستخدام مجمع «بايكونور» الفضائي وتطوير التعاون الإنساني.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين روسيا وكازاخستان في الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى تشرين الأول (أكتوبر) 2003م. «7 ،4 مليارات دولار» بزيادة نسبتها 32 في المائة عن نفس الفترة من عام 2002. ووقعت حكومتا الدولتين اتفاقيات جديدة تخص التعاون في مجال الغاز ونقل النفط الكازاخي عبر روسيا في عامي 2001 و2002. وتم في 13 أيار (مايو) 2002 توقيع بروتوكول يلحق باتفاقية وقعتها روسيا وكازاخستان في 6 تموز (يوليو) 1998 لتقاسم مناطق النفط في قاع الشطر الشمالي من بحر قزوين.
وتستمر المشاورات الروسية الكازاخية حول الوضع القانوني لبحر قزوين وترسيم الحدود بين الدولتين التي يبلغ طولها 5ر7 ألف كيلومتر.
ويعمل الجانبان على حل المسائل الخاصة باستخدام واستئجار المنشآت العسكرية الموجودة في كازاخستان وإعداد الكوادر العسكرية وتطوير القاعدة القانونية لاستخدام مجمع «بايكونور» الفضائي الذي تستأجره روسيا، وتمديد مدة إيجاره لخمسين سنة أخرى. الى ذلك ،أكد الرئيس بوتين في برقية التهنئة التي بعث بها إلى رئيس الحكومة الانتقالية الأفغانية حامد قرضاي بمناسبة اختتام أعمال مجلس لويا جيرغا بنجاح التي توجت بإقرار دستور جديد لأفغانستان على أن روسيا ستواصل تقديم الدعم المتعدد الجوانب للحكومة الانتقالية من أجل السلام والاستقرار في أفغانستان وتحقيق التطور الاقتصادي ورفاهية الشعب الأفغاني.
وعبر بوتين كذلك عن قناعته بأن القانون الرئيسي سيعمل من أجل مصلحة أفغانستان وعودتها إلى المجتمع الدولي كدولة سلمية ومستقلة ومتطورة تعيش بوئام مع الدول المجاورة والعالم أجمع.
|