* كابول - قندهار - الوكالات:
أمضى مئات الآلاف من الأفغان المذعورين الليلة قبل الماضية خارج منازلهم بعد مخاوف من ان زلزالا كبيرا مماثلا لزلزال مدمر أسفر عن أكثر من 30 ألف قتيل في ايران سيضرب مدينة هرات بغرب أفغانستان.
واحتضن الآباء أبناءهم وهرعوا خارج المنازل في منتصف الليل بعد ان اذاعت مكبرات للصوت في المساجد تحذيرات من ان زلزالا قويا سيضرب المدينة القريبة من الحدود مع ايران.
ولا يوجد في أفغانستان التي عانت من 23 عاما من الحروب مركزا لقياس الزلازل للتنبؤ بأي هزات أرضية.
وقال مسؤولون ان هذا الذعر نتج عن شائعة.
وذكر غلام محمد المتحدث باسم حاكم المدينة لرويترز ان الكثيرين تجمعوا في العراء بالمتنزهات والشوارع بالرغم من البرد القارس خشية أن يدفنوا تحت أنقاض منازلهم التي بنيت أغلبها بالطوب اللبن.
وأضاف «هؤلاء المساكين الذين يقدرون بمئات الآلاف أمضوا ليلة أمس خارج منازلهم بعد نشر ما يمكن ان يصفه البعض بمزحة أو شائعة أو معلومات خاطئة عن احتمال وقوع زلزال».
ومضى يقول «بالطبع كانوا خائفين عندما سمعوا ان زلزالا على وشك ان يقع ولكن بحلول الفجر بدأوا يعودون لمنازلهم لأن شيئا لم يحدث الليلة قبل الماضية. نحمد الله ان الزلزال لم يقع».
ويقول سكان ان البعض ما زالوا خائفين ويرفضون العودة.
وتابع محمد ان رجال الدين والمسؤولين تصرفوا بناء على الشائعات التي نشرها أفراد قالوا ان أصدقاء ومسؤولين في ايران المجاورة وكذلك في المانيا حذروهم من احتمال وقوع زلزال.وكان زلزال مدمر قد هز مدينة بم الايرانية في 26 ديسمبر كانون الأول مما أسفر عن سقوط أكثر من 30 ألف قتيل واصابة 30 ألفا آخرين كما شرد ما يقدربنحو 75 ألفا.
وكان بين القتلى مئات من اللاجئين الأفغان. من جهة أخرى أعلنت مصادر أمنية محلية أمس الاحد ان خمسة من أفراد الميليشيات الأفغانية الموالية للحكومة وأربعة من عناصر حركة طالبان قتلوا الجمعة في حادثين منفصلين في جنوب أفغانستان.
وقال القائد العسكري لولاية قندهار الجنرال خان محمد ان خمسة جنود قتلوا وجرح ثلاثة آخرون بعد ظهر الجمعة في هجوم شنته حركة طالبان على حاجز حدودي في منطقة شاراواك الواقعة على الحدود مع باكستان في ولاية قندهار.
وأكد الجنرال محمد ان المهاجمين الذين قدموا من باكستان ولم يعرف عددهم بدقة عادوا الى المكان الذي اتوا منه بعد هجومهم.
وفي ولاية هلمند المجاورة في منطقة سانغين، قتل اربعة أشخاص يعتقد انهم عناصرفي حركة طالبان بينما كانوا يعدون قنبلة. وقال قائد الشرطة في الولاية عبد الرحمن سبيب ان العبوة التي كانت مخبأة في قدر انفجرت قبل الوقت المحدد وأدت الى مقتل الرجال الأربعة. وأوضح ان تحقيقا يجري لتحديد هويات القتلى.
|