* عمان - عبدالله القاق:
قال السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية: ان سياسة المملكة العربية السعودية هادفة وبناءة وانها تدعم القضية الفلسطينية والأمة العربية بشكل عام وان الافتراءات وحملات التضليل الأمريكية والغربية ضد هذا البلد مرفوض على الاطلاق، وقال إن سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي والقيادة السعودية تبذل جهودا كبيرة لدعم التضامن العربي والإسلامي.
وأكد السيد موسى على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الفلسطينيين ووقف بناء الجدار العنصري العازل.
وقال في حديث خاص ل «الجزيرة»: إن الولايات المتحدة والدول الكبرى مطالبة بتوفير الحماية للفلسطينيين الذين يتعرضون لاعتداءات متكررة من جانب إسرائيل، وان الجدار العنصري من شأنه ان يقوض مساعي السلام في المنطقة.
وطالب دول العالم بوقفة جادة لإنهاء بناء هذا الجدار الذي يشرد الآلاف من الفلسطينيين ويصادر أراضيهم.
وأضاف أن المقاومة الفلسطينية مشروعة من أجل دحر الاحتلال ونيل الاستقلال الكامل على الأرض ومقدرات الشعب الفلسطيني.
وأكد ان القضية الفلسطينية سوف تعرض على مؤتمر القمة المزمع عقده في تونس خلال شهر آذار المقبل.
وقال: انني بحثت هذا الموضوع مع العاهل الأردني ووزير الخارجية الدكتور مروان المعشر خلال زيارتي الحالية للأردن.
ونفى موسى ان يكون مؤتمر القمة العربي المقبل سيعقد في شرم الشيخ.
وقال: إن وفداً برئاسة أحمد الحلي الأمين المساعد للجامعة العربية سيتوجه إلى تونس في الثاني عشر من الشهر الجاري لبحث الترتيبات المتعلقة بالقمة المقبلة التي ستعقد هناك في ظروف حساسة وحرجة، وان اهم الموضوعات التي ستطرح خلالها هي قضية فلسطين والأوضاع الراهنة في العراق والتطورات العربية، فضلاً عن اقتراحات الدول الشقيقة لتعديل ميثاق الجامعة العربية وإعادة هيكلتها بصورة تواكب التطورات السياسية الراهنة.
تعديلات للجامعة العربية
وقال: إن الجامعة تلقت تعديلات من عدد من الدول العربية من بينها قطر والسودان واليمن، وبعض الدول الأخرى، وسيتم عرض هذه التعديلات خلال هذه اللقاءات والتي ستعقبها اجتماعات لوزراء الخارجية العرب في شهر آذار المقبل.
وأضاف الأمين العام يقول: إن المرحلة الحالية تحتاج إلى مزيد من التعاون المشترك، وان مراحل التطوير للجامعة متعددة، وهي مطروحة لتشاور الاخوة القادة ووزراء الخارجية للخروج بتصور مشترك حول هذا الموضوع.
الوضع الفلسطيني
وتحدث موسى عن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية فقال: انها تتفاقم يوما بعد يوم جراء الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وبناء الجدار العنصري العازل الذي يهدف إلى تشريد معظم الفلسطينيين عن أراضيهم.
وأضاف: ان الجامعة ستتقدم بشكوى إلى محكمة العدل الدولية لبحث هذا الموضوع واتخاذ القرار المناسب، بعد ان رفضت إسرائيل كل النداءات الدولية لوقف بناء هذا الجدار العنصري.
وقال: إن الشعب الفلسطيني، يدافع عن أرضه ووطنه وهو يقاوم الاحتلال وبحاجة إلى الدعم والتأييد، وأكد ان الانتهاكات الإسرائيلية في نابلس ورفح والخليل وغيرها من الأراضي الفلسطينية لن تحقق الأمن والاستقرار، إذ ان الذي يحقق ذلك هو تنفيذ الشرعية الدولية والانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم.
وأوضح موسى ل«الجزيرة»: ان كل المحاولات الرامية إلى الالتفاف على القرارات الدولية التي ينتهجها شارون لن تؤدي إلى السلام والامن والاستقرار، وعلى شارون والقوى المتطرفة ان تدرك هذه الحقيقة جيداً، كما أدركتها قوى السلام في إسرائيل، والتي تتنامى الآن وتشاركنا في رفض هذا الجدار العنصري الذي يقيمه الاحتلال الاسرائيلي، فضلاً عن رفض هذه السياسة العدوانية المتمثلة بالاغتيالات والقتل والتجريف وهدم المساكن.
نتمنى للعراق الموحد.. الاستقرار
وعن العراق قال موسى: اننا نريد للعراق الأمن والاستقرار والسلام، بحيث يكون عراقاً موحداً كما عهدناه، فضلاً عن دعم كل التوجهات لإحلال الأمن والاستقرار وانسحاب قوات الاحتلال من العراق الشقيق.
وختم حديثه بقوله: نأمل ان يكون هذا العام عام امن واستقرار يعم شعوب المنطقة كافة، وان يتم تحقيق التضامن العربي المنشود الرامي إلى وحدة الأمة في طموحاتها وأهدافها القومية.
|