* فلسطين المحتلة بلال أبو دقة:
كرر بروفيسور الترانسفير اليهودي المتطرف (ارنون سوفير)، صباح يوم الجمعة الماضي، دعوته إلى الفصل التام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مستغلا تصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني، احمد قريع، بشأن الدولة «ثنائية القومية» لشن حملة تحريض وتخويف جديدة للإسرائيليين من بوغرومات سيرتكبها الفلسطينيون بحقهم، خلال عقد أو عقد ونيف من الزمن .. على حد قوله..
ويعتبر البروفيسور سوفير في اسرائيل خبيرا في مسألة الجيو دموغرافيا، ويقود منذ سنوات حملات عنصرية للفصل التام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ومنع التواصل الديموغرافي بين العرب أنفسهم داخل اسرائيل وبين إخوانهم في المناطق الفلسطينية، وبين الحين والآخر، يعود إلى تخويف الإسرائيليين من دولة ثنائية القومية ومن «الوحش الفلسطيني» الذي سيمزقهم ويحل الخراب في ديارهم.. !!
وتأتي تصريحات سوفير، عبر الإذاعة الاسرائيلية تعقيبا على التحذير الذي وجهه رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع إلى شارون، الذي أعلن فيه انه إذا واصلت اسرائيل مخطط الفصل من جانب واحد عبر إقامة جدار الفصل العنصري وانتهاك حقوق الفلسطينيين وأملاكهم، فسيترك الفلسطينيون فكرة الدولتين جانبا وسيعملون على إقامة دولة ثنائية القومية .. وقال البروفيسور اليهودي : انه يجب أن يكون من الواضح لكل إسرائيلي ولكل يهودي انهم باتوا أقلية سيتواصل تقلصها خلال عقد من الزمن، حيث يتوقع سوفير أن يتقلص عدد اليهود في هذه المنطقة، خلال عقد زمني إلى (45%) من مجمل السكان، و (40%) بعد 15 عاما.. وعندها يقول سوفير: ستتولى إدارة الدولة حكومة عربية - مسلمة وسيتم تفعيل بعض قوانين الشريعة، ومصير اليهود سيصبح مثل مصير الأقباط في مصر، في افضل الحالات، أو كمصير المسيحيين في لبنان، وهذه حالة متوسطة، بينما سيتم في أسوأ الحالات، وهذا ما أتوقع حدوثه، في ضوء الصراع الرهيب الذي وقع هنا خلال المائة عام الأخيرة، تنفيذ الانتقام الكبير، وسيضطر اليهود إلى إخلاء مئات البلدات، والمقصود ال(400) قرية التي احتللناها في عام 48، وسنضطر إلى إعادة أربعة ملايين دونم، ومن المناسب التذكير بأن هذا سيشمل إغلاق جامعة تل أبيب التي أقيمت على أنقاض قرية (الشيخ مؤنس)، وعين هاود (عين حوض)، وإذا لم تقع مذابح فسيقع أمر آخر أكثرت مؤخرا من شرحه للجمهور، وهو أن هذه البلاد، بسبب الزيادة الطبيعية، ستصبح دولة فقيرة مكتظة، ولذلك سيهرب كل من يستطيع ذلك، كما هرب المسيحيون من لبنان ومصر وسوريا والعراق والضفة الغربية وإسرائيل ..
من قال دولة ثنائية القومية، يعني دمار الشعب اليهودي في صهيون، حسب أقوال سوفير..
ويرفض سوفير الحديث عن اتفاق مع الفلسطينيين ويقول : انه لن ينجح أي اتفاق يتم توقيعه بسبب الفجوة الاجتماعية الاقتصادية الكبيرة التي تصل إلى (1/17)، بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولذلك فان الحل هو الفصل التام عبر استكمال بناء الجدار، حسب قوله..
قريع : لن نتردد في الدفاع عن حقوق شعبنا، عندما نشعر بنية إسرائيل الجادة بالقضاء على هذه الحقوق ..
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني، أحمد قريع (أبو علاء) قال مساء (الخميس) الماضي في تصريحات صحفية :إن الفلسطينيين سيسعون إلى دولة ذات قوميتين، والمطالبة بنفس الحقوق التي يتمتع بها الإسرائيليون إذا نفذت إسرائيل تهديدها بالاستيلاء على أجزاء من الضفة الغربية ..
وتابع (أبو علاء)قوله : إن إحساس الفلسطينيين باليأس في مواجهة خطة رئيس الحكومة الإسرائيلية، أريئيل شارون، بفرض حدود تجردهم من بعض الأراضي التي يريدون إقامة دولتهم عليها إذا استمر توقف مساعي السلام .. وإن الخطوات الأحادية من جانب شارون بما في ذلك الجدار الفاصل العنصري الذي تقيمه إسرائيل في الضفة الغربية قد تدفع الفلسطينيين إلى التخلي عن جهود التوصل إلى تسوية للصراع تقوم على أساس دولتين .. لقد وضع شارون الفلسطينيين في كانتونات، في أقفاص كالدجاج، إن هذا حل قائم على الفصل العنصري .. لا يمكننا قبوله بأي حال من الأحوال ..
ومما قاله رئيس الوزراء الفلسطيني: سنسعى إلى حل يقوم على أساس دولة واحدة.. لا يوجد حل آخر .. لن نتردد في الدفاع عن حقوق شعبنا عندما نشعر بنية إسرائيل الجادة للغاية بالقضاء على هذه الحقوق ..
| 
