في مثل هذا اليوم من عام 1945 توقف القتال في الحرب المدنية بتوقيع هدنة سياسية بين الجيش الوطني الديموقراطي الذي تدعمه بريطانيا وجبهة التحريرالوطنية الشيوعية.
فعند انتهاء الاحتلال الألماني لليونان (الذي قام بغزوها لإخراج إيطاليا بعد فشل محاولة غزوها الذي هدد بتعريض اليونان للاحتلال من قبل الحلفاء). قامت قوات المقاومة بالقتال، والتي كانت من ضمنها حركة المقاومة المدعومة من قبل الجبهة الشيوعية والتي يطلق عليها جبهة التحرير الوطنية وحركة ليبرالية ديموقراطية يطلق عليها الجيش الوطني الديموقراطي، وبالرغم من عمل الفصائل ضمن أشكال مختلفة من الأيديولوجيات، إلا إنهم تعاونوا أحيانا في قتال العدو الألماني المشترك، وفي أوائل عام 1944، بادرت جبهة التحرير الوطنية بإنشاء حكومة مؤقتة، ترفض شريعة كل من الملك اليوناني وحكومته في المنفى، كما أنها لم تعترف أيضاً بغريمها المتبقي الوحيد على السلطة السياسية في اليونان وهو الجيش الوطني الديموقراطي.
وعند انسحاب ألمانيا من اليونان في اكتوبر 1944، قامت القوات البريطانية المنتصرة بضم الفصائل الشيوعية والديموقراطية لغرض إنشاء حكومة تحالف، إلا ان هذه الحكومة سرعان ما انهارت بعد رفض جبهة التحرير الوطنية لحل قوات حرب العصابات الخاصة بها، مما أدى إلى اندلاع الحرب بين الشيوعيين والديموقراطيين، وسيطرت جبهة التحرير الوطنية على معظم الأراضي اليونانية باستثناء العاصمة وسالونيكا.
وقام البريطانيون بمحاربة الشيوعيين مرة أخرى بجانب الجيش الوطني الديموقراطي، الذي بدأ في التحرك إلى اليمين سياسياً خلال صراعه للبقاء والحصول على تأييد.
وفي 11 يناير، قبلت جبهة التحرير الوطنية الشروط البريطانية للهدنة وبعد شهر واحد، استسلم الثوار وقاموا بحل جيشهم بالكامل، إلا إن فترة السلام كانت قصيرة بسبب اندلاع الحرب المدنية مرة أخرى أثناء فترة ما بعد الحرب واستمرار الصراع للسيطرة على اليونان.
|