في مثل هذا اليوم من عام 1964 ولأول مرة قام الطبيب والجراح لوثر تيري بنشر تقريره الخاص حول الأضرار الصحية التي تنتج عن عملية التدخين. ويعتبر هذا التقرير، إلى جانب ريادته في هذا المجال، إحدى الركائز الأساسية التي اعتمد عليها العلماء في دراساتهم بعد ذلك، هذا، ومن المعروف أن هناك ما يزيد عن 000 ،7 بحث علمي حتى الآن يؤكدون أن التدخين سبب الإصابة بسرطان الرئة والمريء عند الرجال بالإضافة إلى سرطان الرئة والثدي عند السيدات.
وقد جاءت توصية اللجنة الصحية المشرفة على هذا البحث العلمي أن التدخين يعتبر «كارثة صحية» يجب أن تولي عناية خاصة من أجل القضاء عليها ومحاربتها.
وقد أعدت جلسة خاصة للاستماع لهذا التقرير من الدكتور تيري وأعضاء الجمعية الصحية في مجلس الشيوخ الأمريكي حيث ناقش أعضاء المجلس تلك الأضرار المتضمنة في التقرير. كما أجاب الدكتور تيري عن الأسئلة والاستفسارات من قبل الأعضاء.
وبعد انتهاء الجلسة خرج الأطباء لتبدأ الوسائل الإعلامية بكافة أنواعها نشرالأخبار الجديدة حول التدخين وتأثيراته الصحية التي لم تكن معروفة من قبل.
واستمرت بعد ذلك الحملة على التدخين وشركات صناعة السجائر في كافة القنوات الإعلامية بأمريكا قبل أن تنتشر في العالم أجمع.
ومنذ ذلك الحين والحرب مستمرة على هذه الصناعة في كل العالم من قبل الهيئات الرسمية وغير الرسمية، وحتى على المستوى الفردي في جهود تهدف إلى إيجاد حل أواتخاذ قرار حاسم تجاه تلك القضية.
بعد ذلك صدرت عدة قوانين في الأعوام 1965 و1969 التي تلزم شركات التبغ وتصنيع السجائر بكتابة تحذير على علب السجائر التي تنتجها يوضح أضراره. كما تم منع صدور الإعلانات التي تدعم إنتاج السجائر ومن نشرها في الصحف والقنوات الإذاعية والتلفزيونية وفي اللوحات الإعلانية في الشوارع.
|