في مثل هذا اليوم من عام 1962 قضى ما يقل عن 2000 شخص نحبهم بعد أن أدى انهيار ضخم للصخور والجليد لدفن قرية جبلية بالكامل وعدة مستوطنات في شمال غرب بيرو.
وكانت ملايين الأطنان من الجليد والصخور والطين والأنقاض من بركان هوسكران القابع على أعلى جبال سلسلة الانديز قد سقطت على القرية في وقت سابق الليلة الماضية.
وقد تم تدمير قرية رانراهيركا وسكانها بالكامل مع ثماني مدن أخرى، وقال عمدة المدينة إن 50 شخصاً من واقع 500 يقيمون بالقرية تمكنوا من النجاة وأضاف تم مسح قرية رانراهيركا من على الخريطة خلال 8 دقائق. وقد أعاقت العواصف التي تسببت في الانهيار المدمر جهود الإغاثة، إلا إنه كان هناك اعتقاد بوجود ناجين.
ودعا الكولونيل امرتول امبيروا، رئيس خدمات الطوارئ حكومة بيرو لتقديم المساعدة لإعادة الاتصالات المقطوعة والوصول إلى أي شخص نجا من الانهيار. ومن ناحية أخرى حملت طائرتان من القوات الجوية في بيرو مساعدات الإغاثة للمنطقة، فيما تم إرسال قوات لفتح الطرق المؤدية إلى رانراهيركا والمناطق الأخرى التي قطع الانهيار الجليدي سبل الوصول اليها.ومما يذكر أن جداراً ضخماً من الجليد والصخور بارتفاع ما يقرب من 12 متراً وارتفاع 1000 ياردة قد انهار نحو نهر سانتا، حيث ارتفع النهر بحوالي ثمانية أمتار وجرف كل شيء في طريقه إلى وادي ريو سانتا، كما عثر على جثث بميناء شيبموت، والذي يبعد حوالي 60 ميلاً من مكان المأساة، وهو مكان التقاء النهر بالبحر.
وقدر رئيس الصليب الأحمر في بيرو، روبرتو ثورنديك، أن حوالي 2000 إلى 2500شخص قد لقوا حتفهم في هذه المأساة، إلا إن السلطات المحلية تعتقد أن عدد الوفيات أكبر من ذلك. يذكر أن هذه المنطقة تتعرض بشكل خاص للانهيارات الجليدية في هذا الوقت من العام حيث تذوب القمم الجليدية وتنهار ثم تنزلق من خلال الأودية الضيقة في الأسفل.
|