في مثل هذا اليوم من عام 1982 حصل سماحة الشيخ العالم عبدالعزيز بن باز رحمه الله على جائزة الملك فيصل، وذلك عن مجهوداته لخدمة الإسلام، كما أوضحت لجنة الاختيار أن ذلك يعود لأن سماحته علم بارز من أعلام الثقافة الإسلامية ومثال يحتذى من أمثلة الجهاد والعمل لصالح هذا الدين ولصالح هذا العصر الذي نعيش فيه.
وكان الشيخ الجليل يتميز بالالتزام بالإسلام التزاماً عملياً في فكره وسلوكه ومنهجه في الحياة.
جدير بالذكر أن الشيخ عبدالعزيز بن باز كانت له مجهودات كبيرة في خدمة الإسلام على كافة المستويات وفي كل المجالات، كما كان على اتصال بعدد كبير من الدعاة والعلماء في كل من الدول الإسلامية وغير الإسلامية أيضاً. وبالإضافة إلى ذلك كان رحمه الله يقف بجانب المسلمين في جميع بقاع الأرض على المستوى الشخصي والعام، فكان يساعد المستضعفين من الفئات المسلمة والموجودة في بلدان لا تدين بدين الإسلام. ولم تكن هذه الأعمال بهدف المساعدة بقدر ما كانت من أجل توضيح صورة الإسلام بمعناه الصحيح لكل العالم ودرء الشبهات عن هذا الدين العظيم.
من ذلك قيامه بإلقاء المحاضرات والدروس في كافة المحافل لتوضيح المنهج الذي يجب على المسلم اتباعه بعيداً عن البدع والتكلف والغلو.
وقد تقلد رحمه الله العديد من المناصب في حياته بدءاً من مرحلة القضاء حيث ولي القضاء في عدد من المناطق، وبعد ذلك في مرحلة التدريس التي استمر فيها إلى أن تنصب رئيساً للجامعة الإسلامية. وقد شهدت الجامعة الإسلامية في عهده كثيراً من التطور حيث قدم لها خدمات جليلة ساهمت في تثقيف أبناء المسلمين من شتى أقطار العالم الإسلامي.جدير بالذكر أن الجامعة في تلك الفترة فتحت أبوابها لأبناء العالم الإسلامي والأقليات المسلمة، هؤلاء الأبناء الذين يحملون أمانة الدعوة الآن في كثير من بلدان العالم.
|