عندما تكتب عن رجل إنسان بكل ما تعنيه الكلمة من معان يستحق منك الكثير نظير جهوده تجد نفسك أمام حقيقة ملموسة ومحسوسة وتتدافع المعاني في خاطرك لتسجل له صفحة بيضاء ناصعة من المعاني الإنسانية ومن ذلك سمو أمير منطقة حائل سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز «قافلة العطاء» قافلة تجول في بحر الجود والحب والحنان لتعطي دروساً في العطاء والوفاء والود.
نعم ان من يسعى في هذه الحياة إلى رسم البسمة على شفاه من يفتقدها حري بأن يسطر في صفحته صفحات مطرزة بنياشين الاستحقاق من الدرجة الرفيعة درجة الاخوة والشفقة والرحمة وهو من يستحق ذلك، بالأمس القريب سعى وأعطى سموه جرعة من الدفء والحنان في نفوس من افتقد حنان الابوين من أبناء دار التربية الاجتماعية بحائل عندما استقبل المتفوقين واعطى من وقته وماله فنسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته كيف لا ورسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا قسا قلبك فامسح على رأس اليتيم يلين قلبك وتدرك حاجتك»، وها هو يتجدد هذا العطاء وهذا اللقاء في هذا العيد المبارك عندما تأتي للمسح على رؤوس هؤلاء الأبناء في صورة أبوية حانية جدا تهز المشاعر، قبّلهم كما يقبل الأب أبناءه قادما يحمل في جنباته معاني الرحمة واطناناً من الشفقة يوزعها عليهم في هذا العيد، وينهي هذا اللقاء سموه عندما يعلن حفظه الله عن مبلغ مادي كبير وذلك بواقع الفي ريال لكل طالب لتكون لهم عيدية من قبل سموه وينبه بأنها ستكون عادة عند النجاح وعند العيد ليدون بذلك صوراً ومعاني بارزة في التكافل الاجتماعي تسطر في صفحات من حياته، ان زيارة سموه للدار جرعة همة ونشاط تدفع من يعمل مع هؤلاء الايتام إلى بذل الجهد ومضاعفة الخطى في سبيل الرقي بالعمل الاجتماعي إلى مستوى الطموح.
والله نسأل ان يحفظ بلادنا من كل مكروه وان يديم عليها نعمة الأمن والأمان بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهم الله .
|