في ظل الأحداث التي عاشها مؤخراً وطننا الحبيب يتعرض للفتوى أناس وللأسف الشديد بعضهم يطلق على نفسه «شيخ» والبعض دارس للشريعة والآخر مرشح للقضاء، وهؤلاء منهجهم لا يمكن ان يقبله عقل، فالإنسان السوي منذ نعومة أظفاره يدرك بالفطرة السليمة والتوجيه العقلاني ان ايذاء الطيور والحيوانات غير مقبول بأي شكل من الأشكال، فمن باب أولى عدم التعدي على حرمة المسلم خاصة والإنسان بصفة عامة، لذا ليس من المقبول ان تسفك الدماء البريئة ويزعزع الأمن الداخلي وتنشر الأفكار الباطلة مستندة على فتاوى مشايخ التكفير، الذين يقول البعض منهم، بكل بساطة انها كانت تجربة؟! نعم تجربة؟! بدون تعليق، وكأنها تجربة علمية في إحدى المختبرات الكيميائية التي كثيرا ما تفشل حتى تصل إلى طور النجاح، بينما تجربة فتاوى البشر التي قادت إلى «خنق» أحلام الطفولة الواعدة بكل قسوة، وافسدت روحانية الشهر الكريم، وضربت جذور الإسلام والعقيدة باسم مشايخ الإسلام، وهو وأهله بريئون منهم ومن أفكارهم السامة التي تنخر في جسد وطننا، والرد لمواجهة الأحداث انها تجربة، فالعودة للطريق السليم شيء حسن، ولكن ليس من المقبول ان تكون النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق مجالاً للقتل وترويع امن الجميع، فهذه الأرض مهد الرسالة وموطن التسامح السامي التي ارساها نبي الأمة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وفتح قلوب العالم لمحبته بأخلاقه الحسنة وطيب معشره للمسلمين، ولليهود والنصارى حتى أسلم جاره اليهودي، هذا هو الإسلام الحقيقي منذ مئات السنين لم يتغير ولن يتغير بإذن الله، ولكن بعض النفوس التي ترتدي قناع الالتزام لتخدع البعض بمظهرها الذي يوحي بالوقار، وهم من أشد أعداء الدين والبشرية أجمع والضحية الوطن، والتبرير انها تجربة؟ يا لها من تجربة مريرة.
|