إهداء إلى صغيري (أنس) ذي الثلاث سنوات وبنيتي (ميس) في شهرها الأول
صباحَ الخير يا (أنَسَي)...
صباحَ المسك يا (مَيسِي)
صباحٌ يرسم الأطيافَ
في أفق المدى الورسِ
على وجه المساء رؤىً
تميس برنة الجرسِ
فإيهٍ... زهرتي عمري
بكل البشر والأنسِ
أفيضا من معاني البشر
أعيدا... رِقة الهمسِ
فروحي أنتما.. ودمي
وملءُ العين والنفسِ
وعيناي.. ترى بكما
بزوغ البدر والشمسِ
وفي شفتيَّ.. طعمكما
شربت بشهده كأسي
وفي حضني ضممتكما
حريراً... ناعمَ اللمسِ
وفي قلمي مداد كما
تصوغ حروفه درسي
كتبتكما ابتساماتٍ
على تقطيبةِ الطرسِ
فحيَّهلا.. بكل الحب
يمحو لوعةَ الأمسِ
ويجلو عن فضاء الشعر
غيمَ تجهمِ البؤسِ
ويطلقه من الأرزاءِ
تحت كلاكلِ الحبسِ
يذيب تضرم الآهاتِ
في كهف الأسى النحسِ
فيشدو نورسي الغرِّيد
لحن خرائدِ العرسِ
وارمي الحلم مغتبطاً
اشد برميه قوسي
ففوق التل منبتكم
سيبدي روعة الغرسِ
ففأل.. يعمر الأغوارَ
يجلو ظلمة الحدسِ
بأن مساءكم صبحٌ
وضيء طاهرُ الغلسِ
يجللكم بثوب النور
يبدع رونق اللبسِ
وتبتاعون حلواكم
وفاءً دونما بخسِ
وتزهو منكم الأفياء
يغشى دفنها قدسي
فيا (أنسي) ويا (ميسي)
صباح الحب والهمسِ
صباحٌ من نسائِمِهِ
سرى نَفَسِي إلى نفسِي |
|