في صباح يوم الاربعاء الماضي كنت متوجهاً إلى عملي كان هاتفي النقّال مغلقاً كعادتي وعندما فتحت الهاتف إذا بصوت نغمة رسالة فتحت الرسالة، وإذ هي من أخي الأصغر. قرأت الرسالة وإذا مضمونها «انتقل والد منصور الشعيبي إلى رحمة الله وسوف يُصلى عليه عقب صلاة الظهر في مسجد عتيقة».
الخبر وقع عليّ كالصاعقة رددت قوله سبحانه { إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}، وقلت: توفي العم صالح، توفي الرجل الطيب الكريم.
حقيقة أقولها لم أر رجلاً جلست معه أطيب من هذا الرجل، والله على ما أقول شهيد، كان كثير التسامح، كان لسانه ينطق بالكلام الطيب كان في كل لقاء التقي معه يسألني عن إخواني بأسمائهم.
كنت من الذين يرتاحون من الجلوس معه وزيارته في بيته، كانت آخر زيارة له قبل أسبوع من وفاته، كنت جالساً أنا وأبنائي الصغار، كانت هناك حلوى مع القهوة أخذها كلها ووضعها في جيب ابني سلطان ومحمد وأصر.
توفي العم صالح ولكنه موجود بأبنائه مساعد وعبدالعزيز ومنصور وتركي ارجو لهم الصبر والسلوان، وأقول لهم ادعوا لأبيكم، تصدقوا عنه، ادعوا له في صلواتكم فإن اباكم نعم الرجل ويحق لكم الفخر به.
ولا يفوتني في هذا المقام أن أقدِّم العزاء والمواساة لوالدتي الثانية والغالية والدة صديقي وأخي وعزيزي منصور صالح الشعيبي وأقول لها: أحسن الله عزاءك وجمعنا الله به يوم القيامة.
{إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}.
|