Sunday 11th January,200411427العددالأحد 19 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سفير المملكة لدى إيران يروي قصة الاتصال المباشر وسرعة التحرك السعودي سفير المملكة لدى إيران يروي قصة الاتصال المباشر وسرعة التحرك السعودي
الإيرانيون:عين الرضا على المساعدات السعودية وحزن مستمر على آثار الكارثة في بام الإيرانية
تشكيل فريق سعودي لإدارة الأزمات وتنسيق ناجح لعمليات الإغاثة والإنقاذ

  * بام - طهران- إيران- أحمد القرني:
أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية إيران الإسلامية الدكتور ناصر البريك أن المملكة سارعت ومنذ حدوث الزلازل في مدينة بام الإيرانية إلى الوقوف بجانب اخوتها في إيران.
وقال: لقد تلقيت اتصالا مباشرا من صاحب السموالملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية للتوجه للمنطقة المنكوبة لاستقبال مساعدات المملكة الإغاثية وتقييم حجم الكارثة. وأشار د. البريك إلى أن هناك تنسيقا مستمرا مع معالي رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي د. عبدالرحمن السويلم الذي كان يسأل عن احتياجات المنطقة المنكوبة وأكدنا لمعاليه الحاجة الماسة إلى وجود مستشفى طبي ميداني مع كامل تجهيزاته الطبية والفنية والذي بدوره رفع الوضع لمعالي وزير الصحة د. حمد المانع ومن ثم نقل د. المانع هذا الاحتياج لسمو ولي العهد حفظه الله الذي أمر بوجه السرعة إرسال المستشفى الميداني. وأوضح د. البريك أن هذا المستشفى قام بعمله في المنطقة المنكوبة على أكمل وجه، مشيراً إلى أن المساعدات السعودية وصلت للشعب الإيراني ولايضاهيها أي مساعدة من الدول الأخرى كما أن المملكة من أوائل الدول التي قدمت مساعداتها. وأضاف د. البريك بأن الشعب الإيراني سعيد ومسرور جداً بهذه المساعدات التي قدمت لهم ولازالت تقدم وهي دلالة على عمق العلاقات القائمة وخاصة عندما علموا بوصول الدم الذي وصل مع الفريق الطبي الذي رافقته إلى مدينة بام.
وقال د. البريك: إن كل مسؤول برئاسة الجمهورية والخارجية ووزارة الثقافة ووزارة الإرشاد اتصلوا بي شخصياً ممتنين لحكومة خادم الحرمين الشريفين ولسمو الأمير عبدالله ولي العهد وعن دور سفارة خادم الحرمين الشريفين في إيران في هذا الوضع. قال د. البريك إن السفارة عملت كمجموعة مكونة من الاخوة الزملاء السعوديين العاملين بها وليست في شخص السفير فقط وكوَّنا فريقا جماعياً لإدارة الأزمات بالسفارة لترتيب كثير من الأمور في قضية التصاريح لتسهيل وصول الطائرات والمساعدات والاتصال بالمسؤولين الإيرانيين وكل ما تحتاجه المملكة ومن تسهيلات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وفي ختام تصريحه شكر د. ناصر البريك سفير خادم الحرمين الشريفين جريدة «الجزيرة» تغطيتها الجهود والمساعدات الإغاثية التي قدمتها المملكة العربية السعودية لشعب جمهورية إيران الإسلامية مباركاً لها هذه الجهود.
من جانب آخر عقد معالي رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم اجتماعا بسفير سفارة خادم الحرمين الشريفين د. ناصر البريك في طهران عاصمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تم خلاله مناقشة الأوضاع الراهنة بالمساعدات السعودية لشعب إيران الشقيق وانطباع المسؤولين والشعب الإيراني وعطاء الزملاء العاملين بالسفارة والإغاثة السعودية. حيث أشاد سفير المملكة لدى إيران د. البريك بالزملاء العاملين في المستشفى الميداني والإخلاء الطبي مؤكداً بأنهم عكسوا الصورة المشرفة لشعب المملكة. وأشار د. السويلم بالاتصالات التي تلقاها سفير المملكة د. البريك من رئاسة الجمهورية الإيرانية وكبار مسؤوليها عن تقديرهم وسعادتهم بما شاهدوه من الفريق الطبي السعودي الذي يعكس مساعدات المملكة العربية السعودية وما أدل على ذلك حسب ما نقل لنا سفيرنا مكالمة الرئيس خاتمي لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني عن إعجابه بالخدمات الإسعافية التي يقدمها المستشفى السعودي في بام.
كما التقت «الجزيرة» رئيس البعثة الطبية السعودية الدكتور موفق البيوك وفي سؤال عن كيفية توجه هذه البعثة الطبية والمساعدات التي تقدم لمدينة بام الإيرانية وشعبها من جمهورية إيران الإسلامية. قال د. موفق البيوك انه بتوجيه سامٍ كريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله بإرسال فريق إلى جمهورية إيران الإسلامية الشقيقة لمعرفة حجم الكارثة التي أصابت مدينة بام من جراء الزلزال الذي أصابها. وبالفعل توجهنا إلى إيران مروراً بعاصمتها طهران التي بها استقبلنا سفير خادم الحرمين الشريفين هناك. وأعضاء السفارة ومن ثم توجهنا إلى كرمان وبعدها مدينة بام وبعد أن قمنا بجمع المعلومات عن ما أصاب هذه المدينة من دمار شامل وكثرة المتوفين الذين تجاوزوا أكثر من (30) ألف نسمة تحت أنقاض المدينة وكثرة المصابين وحاجتهم إلى خدمات طبية عاجلة تم رفع تقرير اللجنة للمقام السامي الكريم الذي وجه فوراً بإرسال فريق طبي ومستشفى ميداني متنقل مع كامل تجهيزاته بالإضافة إلى معونات أخرى مثل الخيام والفرش والبطاطين لتتولى جمعية الهلال الأحمر السعودي التنسيق والقيام بهذه المهمة مع القطاعات الصحية الأخرى في المملكة. وبعد التنسيق مع الجهات الحكومية في المملكة تم تجهيز المستشفى الميداني من مستشفى الحرس الوطني لنقله بطائرات القوات الجوية السعودية وتأمين التجهيزات والمستلزمات والأدوية الطبية والكوادر الطبية والفنية مع طائرة إخلاء طبي ومن وزارة الصحة والحرس الوطني والقوات المسلحة السعودية وجمعية الهلال الأحمر السعودي والتي تم تنقلها جميعاً بواسطة طائرات القوات الجوية السعودية إلى جمهورية إيران الإسلامية الشقيقة للمساهمة الفاعلة في تخفيف معاناة الشعب الإيراني بما أصابهم من الزلزال والقيام بالعمل الطبي الميداني لإسعاف المصابين من جرى الزلزال.
وأضاف د. البيوك: وبالفعل توفقنا بحمد الله بما نقوم به من أعمال إنسانية لهذا الشعب الإسلامي المصاب حيث أصبح للمستشفى السعودي الميداني مكانة كبيرة لدى المسؤولين الإيرانيين الذين زاروا المستشفى وأشادوا بما شاهدوه من تجهيزات طبية عالية المستوى في هذه الظروف وما يقدم لأبناء شعبهم من علاج وفحوصات طبية شاملة سواء للمصابين أو المرضى المراجعين. مشيراً د. البيوك بأن المستشفى السعودي الميداني هوالمستشفى الوحيد في مدينة بام الذي دعي إلى اجتماع وزير الداخلية الإيراني والذي أعلن فيه حاكم كرمان أنه بمراجعتهم للمساعدات التي قدمت لهم وجدوا أن المملكة العربية السعودية هي أكبر الدول في مساعداتها والمساهمات السعودية لشعب إيران كما زار المستشفى القائد الأعلى لقوات التعبئة ونائبه بجمهورية إيران وعدد كبير من كبار المسئولين بوزارة الصحة والهلال الأحمر الإيراني وأشادوا بما شاهدوه من تجهيز طبي ومستلزمات وكوادر طبية وفنية وعمل طبي لأبناء شعبهم يقدمه لهم هذا المستشفى السعودي ولله الحمد.
مشاهدات الجزيرة
* علم المملكة خفاقاً في سماء بام الإيرانية على مدخل المستشفى الميداني.
* مدينة بام يبلغ عدد سكانها (120) ألف نسمة تقريباً.
* دمرت جميع منازل مدينة بام بالكامل.
* قلعة عرق بام الأثرية يتجاوز عمرها (2500) سنة دمرت من الزلازل.
* توفي اثر الزلزال أكثر من (37) ألف نسمة.
*المصابون تجاوزوا الآلاف.
* يسكن أهالي بام الشوارع في خيام.
*انعدام وسائل الصرف الصحي بالكامل الذي قد يشكل خطراً من الأمراض الموبوءة بسببها.
* المستشفى السعودي الميداني يعد من أكبر المستشفيات الموجودة على أرض بام وبكامل تجهيزاته وكوادره ويتلقى يومياً ما بين 500 و 600 مريض.
* رصد الجزيرة أكثر من سبعة متوفين تحت الأنقاض بجوار المستشفى السعودي وقد مضى عليهم أكثر من (13) يوماً متوفين.
* الكوادر الطبية والفنية السعودية صورة مشرفة للمملكة في الخارج في عملهم وتعاملهم مع أشقائهم من الشعب الإيراني.
* مدينة بام تناشد دول العالم لإعادة إعمارها.
* لازالت مدينة بام تعاني من استمرار الهزات الأرضية إلا أنها خفيفة ولا تشكل خطرا عليهم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved