Sunday 11th January,200411427العددالأحد 19 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في تقرير الأهداف التنموية للعالم العربي في الألفية الجديدة في تقرير الأهداف التنموية للعالم العربي في الألفية الجديدة
إنجازات وتطلعات الدول العربية والتحديات المرئية في عام 2015

* القاهرة - مكتب الجزيرة - سناء عبد العظيم:
استعرض تقرير الأهداف التنموية للعالم العربي في الألفية الجديدة الذي تم الاعلان عن اطلاقه مؤخرا الانجازات التي تحققت وكذلك الفرص والتحديات المرئية للعالم العربي حتى عام 2015.
والتقرير الذي أعده برنامج الأمم المتحدة الانمائي بالتعاون والتنسيق مع الأمانة العامة للجامعة العربية يرصد بواسطة مؤشرات تعتمد على الأرقام والبيانات ما حققته الدول العربية من تقدم ملحوظ خلال العقود الأخيرة على صعيد التنمية الانسانية بدليل تناقص عدد الفقراء وارتفاع معدل تعليم المرأة ومعدل الحياة المتوقعة عند الولادة وانخفاض معدلات وفيات الأطفال والأمهات ومعدلات الأمية لكل من النساء والرجال وتزايد عدد المتمتعين بشبكات المياه الآمنة والصرف الصحي.
الى جانب هذه المؤشرات يلاحظ التقرير ان هناك بعض معدلات لا تزال تستدعي ايلاءها مزيداً من الجهود والاهتمام وفي مقدمتها نسبة الأطفال الملتحقين بالمرحلة الابتدائية من التعليم واعداد وفيات الأمهات عند الولادة ومن أبرز الأهداف التي وضعها للمشروع باحثو الأمم المتحدة الانمائي وخبراؤه حث الدول المانحة على زيادة المنح التنموية واعتماد سياسات وممارسات تجارية أكثر عدالة وزيادة اعفاءات الديون وخفض نسب الفقر الى النصف والوصول الى التعليم الابتدائي الشامل وتعزيز المساواة بين الجنسين النوع الاجتماعي وخفض معدل الوفيات بين الأطفال دون الخمس سنوات الى الثلثين وخفض معدل الوفيات بين الأمهات بنسبة ثلاثة أرباع ومكافحة الفيروسات الوبائية وحماية البيئة والتنوع الحيوي.
ويشير التقرير الى ان الدول العربية حققت تقدما ملحوظا خلال العقود الأخيرة على العديد من هذه الأصعدة فلقد ارتفعت نسب القادرين على القراءة والكتابة ضمن الفئة العمرية بين 15 و 24 عاما بشكل ثابت من 35% في العام 1970 الى 73% في العام 1990 وتزايد معدل الحياة المتوقعة عند الولادة من 51 سنة عام 1970 الى 65 سنة في عام 1997 كما تم تأمين الوصول الى المياه لحوالي 83% من السكان في الوقت الذي تصل فيه شبكات الصرف الصحي الى 87% من سكان المدن.
على الرغم من ذلك خفت وتيرة التقدم خلال التسعينات من القرن الماضي حيث لازمت نسبة الأطفال الملتحقين بالمرحلة الابتدائية من التعليم 80% وارتفعت بمقدار قليل نسبة الفتيات الى الفتيان في المرحلتين الابتدائية والثانوية ولم تتراجع أعداد الوفيات بين الأمهات عن معدلات العليا (500 وفاة لكل 10000ولادة حية) تواجه الدول العربية اليوم هذه التحديات وغيرها من التحديات ا لتنموية فما زال ما يقارب العشرة ملايين طفل خارج المدارس وعلى الرغم من ازدياد عدد النساء المتعلمات بنسبة ثلاثة أضعاف منذ العام 1970 فان التفرقة بين الجنسين النوع الاجتماعي لا زالت مستمرة واكثر من نصف النساء لا يزلن أميات ولا يصل عدد المقاعد التي يشغلنها في الهيئات التشريعية الى 5% من مجموع المقاعد و لا يزال 40% الراشدين عاجزين عن القراءة.
ومع ادراك الاختلافات في طبيعة وما هية التحديات بين دولة عربية وأخرى بسبب تفاوت درجات النمو في أرجاء المنطقة العربية فان على البلدان العربية بذل المزيد من الجهد في مسيرتها التنموية نحو عام 2015 ويجب تضييق الفجوات ضمن المنطقة العربية بشكل عاجل لتحسين مستوى المعيشة اليومي للسكان وتعزيز الأمن الانساني وتحقيق الاستقرار الدائم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved