Sunday 11th January,200411427العددالأحد 19 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أكد أنه ارتكب أخطاء فادحة أكد أنه ارتكب أخطاء فادحة
مذيع بريطاني يعتذر عن مزاعمه المسيئة للعرب

* لندن - أ. ش. أ:
اعتذر المذيع البريطاني روبرت كيلروى مساء الجمعة عما جاء في المقالة التي نشرها في صحيفة (صنداي اكسبريس) التي تهجم فيها بشكل عنصري فج على العرب ووصفهم بأنهم مفجرون انتحاريون وقاطعون للاوصال البشرية وقامعون للنساء وانهم لم يقدموا للحضارة البشرية أي شيء يذكر خلال تاريخهم الحديث.
وقال كيلروى (وهو نائب سابق في مجلس العموم البريطاني عن حزب العمال الحاكم ) إنه يأسف بشدة على أية اساءة تسبب فيها المقال معتبرا انها احتوت أيضاً على أخطاء واقعية واضحة وانه يعتذر أيضا عن تلك الاخطاء. وأضاف (في بيان صدر مساء الجمعة في لندن) ان المقالة التي تسببت في حدوث ضجة كبيرة في بريطانيا كتبت للمرة الاولى في شهر ابريل الماضى وانها نشرت في صحيفة (صنداي اكسبريس) يوم الاحد الماضي عن طريق الخطأ.
وأوضح ان المقال كتب في الأساس خلال شهر ابريل الماضي للرد على ما أثاره معارضو الحرب على العراق بان تلك الحرب ستؤدي إلى اشمئزاز ونفور من جانب الدول العربية تجاه الغرب مشيرا إلى ان ما جاء في مقاله كان ينصب على سياسات الدول العربية وليس على العرب أنفسهم / على حد زعمه.
وبرر البريطاني روبرت كيلروى بيان اعتذاره المهين عقب الضجة الهائلة التي سببها بالقول إنه بعيد عن أية مبررات وقال ان هذا المقال تسبب في الكثير من الألم والاساءة للعرب والمسلمين وهو ما أستطيع ان أجدد اعتذاري عنه من أعماق قلبي.
وكانت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) قد أعلنت ان البرنامج الحواري الذي يقدمه روبرت كيلروي/ سيلك في القناة الاولى التابعة للهيئة سوف يتوقف اعتبارا من يوم الاثنين المقبل ولحين الانتهاء تماما من التحقيقات التي تجري معه داخل الهيئة.وقد نظمت حملة شديدة ضد كيلروى داخل بريطانيا قادتها منظمات الجالية البريطانية المسلمة حيث دعا المجلس الإسلامي في بريطانيا هيئة الادعاء العام والنائب العام اللورد جولد سميث لفتح تحقيق في الموضوع فيما وجه آلاف العرب والمسلمين رسائل احتجاج إلى هيئة الاذاعة البريطانية التي تعرض برنامج كيلروى وإلى لجنة المساواة العرقية ولجنة شكاوى الإعلام وصحيفة (اكسبريس).
وارسل المجلس الإسلامي في بريطانيا شكوى إلى لجنة الصحافة ولجنة عدم التمييز العنصري التابعة لهيئة الاذاعة البريطانية معتبرا ان هذا المقال يشجع على العنصرية ضد العرب في بريطانيا.
وصرح متحدث باسم الاذاعة ان كيلروى ربما يفقد وظيفته فيها اذا تمت ادانته بعد الانتهاء من التحقيقات.وأسفرت الحملة الشديدة ضد كاتب المقال روبرت كيلروى (سيلك وصحيفة) (صنداي اكسبريس) وهيئة الاذاعة البريطانية التي يعمل بها كاتب المقال كمقدم برامج عن قيام لجنة المساواة العرقية في بريطانيا والتي تراقب مثل هذه الحالات للطلب من الشرطة التحقيق في المقال الذى وصفته بأنه يسيء إلى العرب ويدعو إلى كراهيتهم.
من جهة اخرى نقلت صحيفة الجارديان البريطانية في عددها الصادر أول أمس الجمعة عن تريفور فيليبس رئيس لجنة المساواة العرقية قوله ان هذه المقالة غبية تماما .. واتهم كاتبها بانه تعمد التقليل من شأن منطقة من أهم وأصعب المناطق التي تواجه العلاقات الدولية في عالمنا المعاصر وهي المنطقة العربية.
وأضاف فيليبس انه بالأخذ في الاعتبار اللهجة المتطرفة والعنيفة التي استخدمها كاتب المقال في التعبير عن نفسه فان هناك خطورة من ان تتسبب المقالة في تحريض أفراد على التصرف بشكل عدائي أو عنيف ازاء بعض الاشخاص الذين يعتقدون كونهم عربا في بريطانيا.
واشارالمسئول البريطاني إلى ان المحامين المختصين في لجنة المساواة العرقية في بريطانيا يقومون بدراسة مقال روبرت كيلروى سيلك لتحويلها إلى الشرطة لدراسة ما اذا كانت تمثل أساسا لمقاضاة الكاتب الذى يعمل أيضا مقدما لبرنامج حواري شهير في القناة الاولى بالتليفزيون البريطاني.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved