* صنعاء الجزيرة عبدالمنعم الجابري:
تبدأ صباح اليوم في صنعاء فعاليات المؤتمر الإقليمي حول الديمقراطية وحقوق الإنسان ودور محكمة الجنايات الدولية الذي تنظمه الحكومة اليمنية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.
وذكرت مصادر رسمية أن500 شخصية تمثل أكثر من 46دولة عربية وإسلامية وأجنبية ومنظمات إقليمية ودولية ستشارك في أعمال المؤتمر الذي من المقرر أن يفتتحه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح.
وأوضحت أن من بين المشاركين 38 وزيراً معظمهم وزراء خارجية وعدل وداخلية ، وممثلين عن 26 برلماناً إضافة إلى رؤساء وممثلي منظمات إقليمية مختلفة.مشيرة إلى أن بين الشخصيات البارزة التي ستحضر المؤتمر الإقليمي حول الديمقراطية وحقوق الإنسان صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج دعم منظمات الأمم المتحدة في الخليج «أجفن» والسيد عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية والدكتور عبدالواحد بلقزيز أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي، ووزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد السالم الصباح والملكة رانيا العبدالله وخافير سولانا منسق شؤون السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي والسيد دانيلوترك نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية والقاضي توليما نيرون لسيد عن المحكمة الجنائية الدولية.
وأضافت أن 83 صحفياً وإعلامياً من 19 إذاعة وقناة فضائية و47 صحيفة ومجلة عربية ودولية سيغطون أعمال المؤتمر.وأفادت مصادر في اللجنة التحضيرية أن المؤتمر الدولي سيقسم إلى ثلاثة مؤتمرات فرعية الأول سيغطي بداية عمليات محكمة الجنايات الدولية وأصداءها في حماية حقوق الإنسان والترويج للقيم الديمقراطية المتأصلة في سلطة القانون، وسيتم خلاله الاستماع إلى مداخلات من قضاة المحكمة والمدعى العام فيها وكذا وزراء الدول الأعضاء المشاركين في المؤتمر.فيما يناقش المؤتمر الفرعي الثاني الصلات الوثيقة بين مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وجهود تعزيز قيم الديمقراطية في المنطقة، حيث سيقدم ممثلو الوفود المشاركة من دول المنطقة رؤيتهم وتصوراتهم في حوار مفتوح حول سبل الارتقاء بالمبادئ الديمقراطية في بلدانهم في ضوء الثقافة الإسلامية والتقاليد الموروثة التي لا تتناقض مع مبادئ العدالة والحرية.
كما سيتم استعراض خبرات دول شهدت تطوراً انتقالياً وتعمل حالياً بشكل نشط على المستوى الدولي ضمن المجتمعات الديمقراطية الناشئة مثل تشيلي ورومانيا.
وذكرت المصادر أن المؤتمر الفرعي الثالث سيتناول الترابط بين الديمقراطية وحقوق الإنسان ،وذلك من خلال قيام ممثلي حكومات الدول المشاركة من خارج المنطقة بما فيها الدول الأوروبية بإبراز حاجتها إلى التعلم من العرب والمنطقة أفضل السبل الممكنة للوصول إلى توطين إقليمي للمبادئ الديمقراطية ضمن سياق التطور السياسي والثقافي لكل بلد على حدة ،وتدارس أنجع السبل لتقديم العون والدعم للعرب والى الشركاء الإقليميين في الدول الأخرى لتحقيق هذه الأهداف.
ومن المقرر أن يستمع المؤتمر في اليوم الثاني إلى تقارير عما توصلت إليه آلية المؤتمرات الفرعية المتخصصة عن دور المحكمة الجنائية الدولية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
هذا ويشارك في المؤتمر الإقليمي للديمقراطية بصنعاء وفد عراقي برئاسة وزير حقوق الإنسان إسماعيل تركي الذي صرح لدى وصوله صنعاء الخميس الماضي أنه سينقل إلى المؤتمر رسالة مفادها أن العمل العربي الآن يجب أن يتوجه نحو حقوق إنسان عربية ونحو حريات سياسية وديمقراطية حقة.
وقالت مصادر في اللجنة التحضيرية أن دعوة كانت قد وجهت للولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في المؤتمر إلا أن الجانب الأمريكي تجاهل الدعوة ولم يرد عليها.مضيفة أنه وبعد اتصالات جرت خلال اليومين الماضيين ردت الإدارة الأمريكية أنها لن ترسل وفداً يمثلها في المؤتمر الدولي حول الديمقراطية وحقوق الإنسان واكتفت بتكليف سفيرها في صنعاء ادموند هول لحضور المؤتمر الذي تقول المصادر أن الجانب الأمريكي غير راضٍ عنه بسبب تكريسه لمناقشة النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية التي تعارضها الولايات المتحدة.
لكن وفوداً أمريكية غير حكومية ستشارك في المؤتمر ومنها وفد أمريكي من منظمة «شركاء التغيير الديمقراطي» الذي وصل مساء أمس الأول الخميس الماضي إلى صنعاء.
| 
