* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
هل خططت مافيا شارون لشراء الجزيرة اليونانية، بهدف تجنيد مبالغ مالية تساعدها على تنظيم ترانسفير للمواطنين العرب..!!؟؟
هذا التساؤل أثاره اللقاء الذي أجرته إذاعة الجيش الإسرائيلي الثلاثاء الماضي مع عضو الكنيست الليكودي (عمري شارون) نجل رئيس الحكومة أريئيل شارون، حول فحوى المحادثة المصورة التي أجراها في حينه، مع المستشار الاستراتيجي لعائلته، حول مشروع الجزيرة اليونانية، موضوع التحقيق الجاري مع عائلة شارون والمقاول دافيد ابيل.
وتناقلت وسائل الاعلام الإسرائيلية: انه قد أعلن لدى الكشف عن هذه القضية، أن المقاول (دافيد آبيل) دفع رشوة مالية لعائلة شارون، مقابل مساعدته من قبل شارون الأب على شراء الجزيرة لتحويلها إلى مشروع سياحي، لكن تصريحات عمري شارون لإذاعة الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء الماضي تشير إلى مخطط أبعد ما يكون عن السياحة، حيث اعترف عمري شارون بلسانه، أن ما فهمه في حينه هو أن المقصود شراء الجزيرة لتجنيد أموال تستخدم لترحيل المواطنين العرب بشكل طوعي.
فخلال المحادثة التي أجراها الصحفي الإسرائيلي (رازي بركائي) مع عمري شارون حول ما قصده عندما قال: إن المشروع سيدر الكثير من الأرباح، زعم شارون انه لم يقل ذلك في الشريط الاصلي، مضيفا: عندما عرض دودي (آبيل) المشروع امامي، وأطلعني على المجسم، قلت انه كبير جدا في نظري، لكن هذا هو دوري وهذا ما قلته له..!!
إن حلمه في الفكرة التي وقفت وراء هذا المشروع هي أن يدر المشروع مبالغ مالية كبيرة، يمكن دفعها لمجموعة كبيرة من الناس وتنفيذ ترانسفير لهم بمحض إرادتهم..!!
وعندها سأله المذيع: ما الذي تعنيه بالترانسفير الطوعي للناس؛ فرد عمري شارون: كي ندفع للناس مقابل مغادرتهم المنطقة.
وكرر المذيع السؤال: هل تقصد الدفع للعرب كي يتركوا المنطقة.. وعندها بدأ عمري شارون يتأتئ وادعى انه لم يتعامل بجدية مع المشروع.. ثم حاول التملص من المحادثة ومن فحوى الشريط.
الجدير ذكره أن تصريحات عمري شارون حول هذا المخطط الذي أدارته مافيا شارون كما يبدو، تم في الوقت الذي كان يجتمع فيه شارون الأب، مع قادة السلطات المحلية العربية في الداخل، في مدينة الناصرة، لاقناعهم بمدى حبه للعرب ورغبته بتحقيق المساواة لهم..!!
شارون: الخدمة العسكرية الإجبارية شرط لحصول العرب على حقوقهم داخل اسرائيل..!!
وكان رئيس الحكومة أريئيل شارون اجتمع في مدينة الناصرة باللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية؛ ليسمع إلى طرح مطالب السلطات المحلية العربية.
إلا أن شارون أظهر خلال حديثه أنه لا يقل عنصرية عن وزير ماليته بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته التي تعتبر العرب في اسرائيل يشكلون خطرا على مستقبل دولة اسرائيل.
وقالت مصادر عربية من داخل اسرائيل ل«الجزيرة»: لم يأت شارون إلى الناصرة ليحقق المساواة للسلطات المحلية، وإنما لتأكيد نهج التمييز العنصري، الذي المح إليه حين قال (شارون) للرؤساء العرب: الحقوق مقابل الواجبات، أو ما يسميه الخدمة الوطنية في الجيش الإسرائيلي، وهي حسب المصادر العربية (الاسطوانة الممجوجة التي يتذرع بها قادة اسرائيل منذ الأزل لتسويغ سياسة التمييز العنصري ضد العرب داخل اسرائيل.
وانصرف شارون من مدينة الناصرة بعد أن كرر اسطوانة الخدمة العسكرية كشرط للحصول على الحقوق، داعيا إلى البدء بفرض الخدمة العسكرية الإجبارية على العرب..!!
وكانت مصادر مقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية أريئيل شارون قالت: إن الأخير كلف جهات مختصة بشؤون الأمن القومي الإسرائيلي دراسة وبلورة تصور عملي لامكانية شمل المواطنين العرب في اسرائيل في الخدمة العسكرية الالزامية؛ وذلك تنفيذا لما جاء في خطاب هرتسليا؛ الذي ألقاه شارون يوم الخميس الماضي في مؤتمر ميزان المناعة والأمن القومي في مدينة هرتسليا.
وكان شارون قد تحدث في خطاب هرتسليا حول مفهوم (الدولة اليهودية الديمقراطية) وترتيب العلاقات بين التجمعات السكانية المختلفة على أساس شكل من أشكال الخدمة العسكرية والتساوي في الحقوق والواجبات وذلك في تلميح للعرب في الداخل انه سيكون عليهم حسم مسألة الولاء للدولة العبرية عند الحديث عن الحقوق..!!
وقد جاء في خطاب شارون بهذا الخصوص: مهمتنا جميعاً هي تصميم شكل اسرائيل اليهودية الديموقراطية.. دولة يسود فيها توزيع للعبء ونيل الحقوق وتحمل كافة القطاعات للواجبات بواسطة أداء خدمة عسكرية بشكل أو بآخر.
|