Sunday 11th January,200411427العددالأحد 19 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بعد القرار الأوروبي بعدم إعفاء منتجاتها من الضرائب بعد القرار الأوروبي بعدم إعفاء منتجاتها من الضرائب
ثلث مصانع المستوطنات اليهودية أغلقت أبوابها
أصحاب المصانع يخوضون حملة خداع لدول الاتحاد الأوروبي

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في عددها الصادر يوم (الثلاثاء) إن ثلث المصانع في المستوطنات اليهودية أغلقت أبوابها، وعاد أصحابها إلى داخل الخط الأخضر، خاصة في ضوء إصرار الاتحاد الأوروبي على رفض إعفاء البضائع المصنعة في المستوطنات من الضرائب، واستسلام إسرائيل مؤخراً لهذا الشرط، عبر موافقتها على وضع علامات فارقة على المنتوجات التي يتم تصنيعها في المستوطنات اليهودية؛ التي جاوز عددها (160) مستوطنة في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي مدينة القدس المحتلة.
وكانت الصحيفة الإسرائيلية الأوسع انتشارا قد اعتمدت في بياناتها على نتائج حملة قامت بها لجنة المقاطعة التابعة لكتلة السلام الإسرائيلية التي يقودها النائب الاسرائيلي السابق (اوري أفنيري).. حيث قامت هذه اللجنة بإرسال (120 رسالة) إلى أصحاب المصانع الإسرائيلية القائمة في المستوطنات، والمشمولة في القائمة السوداء للمصانع التي يطالب الجمهور بمقاطعة منتوجاتها.
وحسب الصحيفة الإسرائيلية: طلبت الرسالة من أصحاب المصانع الذين قاموا بنقل مصانعهم إلى داخل إسرائيل، بعد موافقة إسرائيل على شروط الاتحاد الأوروبي، التبليغ عن عنوانهم الجديد داخل الخط الأخضر، كي يتم إزالة مصانعهم من القائمة السوداء.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها: إن سلطة البريد أعادت إلى اللجنة (52 رسالة) على الأقل غادر أصحابها المناطق الصناعية في المستوطنات اليهودية، أو أنهم انتقلوا إلى عناوين غير معروفة.
ويقول تقرير الصحيفة نقلا عن كتلة السلام الإسرائيلية: اتضح أن المصانع داخل المستوطنات أخليت؛ وذلك بعد أن أجرى نشطاء كتلة السلام محادثات هاتفية مع أصحاب المصانع، قادتهم إلى أكشاك الحراسة، ما يعني أن المصانع إما أغلقت أو انتقلت إلى مكان آخر.
كما يستدل مما تمخضت عنه حملة كتلة السلام الإسرائيلية: أن بعض أصحاب المصانع في المستوطنات اليهودية يخوضون حملة خداع؛ إذ انهم سجلوا عنوانين لمصالحهم التجارية، الأول داخل الخط الأخضر، لخداع دول الاتحاد الأوروبي، والحصول على إعفاء ضرائبي، والثاني داخل المستوطنات لضمان حصولهم على الميزات المالية التي تدفعها الحكومة الإسرائيلية للمستوطنات اليهودية.
يذكر أن المستوطنون اليهود أقاموا منذ العام 1996 اكثر من مائتي نقطة استيطان عشوائية في الضفة الغربية تسكنها في غالب الأحيان بضع عائلات معزولة أو إنها غير مأهولة تماما.
هذا وقد تعهد شارون في ختام قمة العقبة البدء فورا بإزالة المستوطنات العشوائية التي أقامها مستوطنون في الضفة الغربية بدون ترخيص.
وعندما وافقت اسرائيل في الخامس والعشرين من مايو الماضي على خارطة الطريق «خطة السلام الدولية الجديدة» تعهدت اسرائيل مبدئيا بأن تزيل نقاط الاستيطان التي أنشئت منذ مارس 2001، وتجميد أعمال البناء في المستوطنات الأخرى في الأراضي الفلسطينية، التي يقارب عددها 160 مستوطنة.
يذكر أن المستوطنات العشوائية أقيمت بمبادرة من المستوطنين المتطرفين الذين لم يحصلوا على إذن مسبق من سلطات الاحتلال لإقامتها، لكنهم تحصلوا على ترخيص فيما بعد.
وقد تعهد شارون في خطابه بمؤتمر هرتسيليا يوم الخميس الماضي بأنه قادم على خطوات أحادية الجانب تتضمن إخلاء مستوطنات يهودية عشوائية، ما أثار عليه ردود أفعال غاضبة من اليمن الإسرائيلي المتطرف؛ وقد اتهمه مجلس المستوطنات اليهودية بالخائن، وأنه يجب أن يستقيل من منصبه.
ولا يوجد تعداد رسمي لهذه المستوطنات، خصوصا وان عددها يمكن أن يتبدل من يوم لآخر.
غير أن حركة «السلام الآن» الإسرائيلية المعارضة لحركة الاستيطان تنشر بانتظام دراسات مفصلة بهذا الشأن، وبحسب دراسة نشرت مؤخراً هناك في الوقت الحاضر «116»نقطة استيطان عشوائية، بينها «86» مستوطنة يسكنها إلى أبعد حد خمس عائلات إسرائيلية؛ والباقي فارغة تماما من السكان إلا أنها مزروعة ويوجد بها العديد من المصانع.
وأقيمت «64» مستوطنة من إجمالي المستوطنات العشوائية منذ تولي شارون رئاسة الحكومة في مارس عام 2001.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved