* غزة القاهرة بروكسل الوكالات:
اعتقلت اسرائيل ضابطاً فلسطينياً وامين سر حركة فتح في جنين إلى جانب آخرين في حملة قمع جديدة استهدفت مناطق في غزة والضفة الغربية، فيما تواصلت جهود سياسية فلسطينية متفرقة تستهدف استئناف مسيرة السلام على اساس خطة خارطة الطريق. . فقد اعتقل جيش الاحتلال الاسرائيلي ثلاثة اشخاص من عائلة واحدة بينهم ضابط في الشرطة الفلسطينية، خلال عملية مداهمة نفذها في قرية وادي السلقا شرق دير البلح وسط قطاع غزة. فقد توغلت القوات الاسرائيلية مدعومة بـ15 آلية وسيارة جيب عسكرية فجر أمس السبت في اراضي المواطنين في قرية وادي السلقا وداهمت عدداً من المنازل واعتدت على عدد من السكان.
واضاف أن القوات الاسرائيلية: «اعتقلت خمسة من عائلة أبو مغصيب ومن ثم اطلقت سراح اثنين منهم بعد عدة ساعات وابقت على اعتقال ثلاثة ثم انسحبت».
واشار إلى أن بين المعتقلين الثلاثة: «انيس ابو مغصيب وهو ضابط في الشرطة الفلسطينية».
ويوم الجمعة اعتقلت القوات الاسرائيلية أمين سر حركة فتح في مخيم اللاجئين في جنين عطا أبو رملة. كما اعتقل مع أبو رملة ناشطان من كتائب شهداء الاقصي الجناح العسكري لحركة فتح وصاحب الشقة التي مكث فيها الثلاثة.
وذكر موقع صحيفة (يديعوت أحرونوت) على الانترنت أن مصادر فلسطينية أفادت في وقت سابق أن قوات عسكرية معززة توغلت فجر الجمعة في أحياء جنين الغربية وباشرت عمليات دهم لعدد من البيوت حيث اعتقلت فلسطينيين بينهم أبو رملة.
وفرض الجيش الاسرائيلي حظر التجول على الاحياء الغربية من المدينة وقام بعض الفلسطينيين برشق الجنود بالحجارة. في غضون ذلك نشط الجيش الاسرائيلي في بلدة قباطيا القريبة من جنين.
وعلى الصعيد السياسي دعا وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني نبيل شعث مساء الجمعة أوروبا إلى المساعدة في فرض «وقف لإطلاق النار» في الشرق الاوسط، مشيرا الى انه المرحلة الأولى من خارطة الطريق التي اعدتها اللجنة الرباعية للتوصل إلى السلام.
وقال شعث للصحافيين إن: «وقفا لاطلاق النار يشكل فعلا المرحلة الأولى من خارطةالطريق» التي اعدتها اللجنة الرباعية (الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة) وهو «ليس بديلا لخارطة الطريق».
وكان شعث يتحدث قبل عشاء في بروكسل مع الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا. وقد زار شعث عدداً من العواصم الاوروبية لاسيما منها باريسوبرلين.
وتنص خارطة الطريق على قيام دولة فلسطينية إلى جانب اسرائيل بحلول العام 2005. وأوضح نبيل شعث: «نحتاج إلى مساعدة اوروبا لتفعيل خارطة الطريق، بما نصت عليه، بدءاً بتطبيق وقف لإطلاق النار من قبل الطرفين (الاسرائيلي والفلسطيني) على أن يراقبه» اعضاء اللجنة الرباعية.
واضاف: «نحتاج إلى دعم لانهاء الوضع الراهن المتميز بالجمود». وانتقد الوزير الفلسطيني من جهة أخرى الجدار الفاصل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية والذي «يهدد بشكل خطير» خارطة الطريق.
وقال: «مع الجدار، بتنا موزعين كانتونات بجدران يبلغ ارتفاعها ثمانية امتار». واعرب سولانا من جهته عن الأمل في عقد اجتماع للجنة الرباعية على
مستوى المندوبين الخاصين «في مستقبل منظور».
|