تمنيت لو أن الفرصة سنحت لي لاتحدث أمام سمو ولي العهد في أثناء لقائه بالمشاركين في الحوار الوطني لأشكر سموه الكريم على تأسيسه مركزاً للحوار الوطني ليكون أحد أهم قنواتنا الإصلاحية، إذ سيمارس هذا المركز الوطني عمله الاصلاحي في وضح النهار «وليس من خلال عرائض تكتب في الظلام»، مركز الحوار أداة اصلاح متاحة الآن أمام كل من يشرف بالانتماء إلى هذا الوطن أيا كانت طائفته أو كان جنسه.
تمنيت لو اتيحت لي فرصة الحديث أمام سموه الكريم لأعبر لسموه عن تطلعاتنا نحن معشر التربويين نحو تأسيس هيئة للمعلمين السعوديين.
عندما تقوم هذه الهيئة فسيشرف بالانتماء اليها نصف مليون معلم ومعلمة، وسيكون من أول اهتمامات هذه الهيئة حراسة مهنة التربية والتعليم بحيث لا ينتمي اليها الا من هو جدير بها.
ستعنى هذه الهيئة أيضا بتطوير مستوى أداء المعلمين والمعلمات وإثراء مهاراتهم التدريسية والتعليمية، وستعمل على أن يكون المعلمون في مستوى التحديات المهنية والأخلاقية لرسالة التعليم وستعمل كذلك على وضع معايير مهنية راقية لمهنة التعليم وستعزز من فرص النمو المهني للمعلمين والمعلمات.
إن قيام هيئة للمعلمين السعوديين لن يكون بدعاً جديداً، فقد سبق أن وافقت قيادتنا السياسية وفقها الله على قيام هيئة مماثلة للصحفيين السعوديين. هذا المشروع الوطني التربوي يقف وراءه وبقوة معالي الدكتور/ محمد الرشيد.
* أستاذ المناهج المشارك بكلية المعلمين بالرياض |