في محاولة دبلوماسية أخيرة لتجنب الحرب ضد العراق سافر السكرتير العام للأمم المتحدة خافيير بيريس دي جويلار في مثل هذا اليوم من عام 1991 إلى بغداد، وكان من المتوقع أن يرسل دي جويلار مزيداً من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى الكويت لمراقبة الانسحاب السلمي للجنود العراقيين من هناك، علماً بأن المهلة التي منحتها الأمم المتحدة للرئيس العراقي صدام حسين لم يتبق منها إلا 5 أيام فقط وذلك لسحب جنوده من الكويت طبقاً لأوامر الأمم المتحدة.
هذا وسوف يسمح قرار مجلس الأمن باستخدام القوة ضد العراق إذا خالف أمرالانسحاب. كانت المفاوضات التي عقدت في جينيف بالأمس بين وزير الخارجية العراقي طارق عزيز ونظيره الأمريكي جيمس بيكر قد باءت بالفشل، كما جاء في خطاب رسمي عراقي اليوم أن الجيش العراقي يتوق للعمل، ولذلك كانت تلك الزيارة التي قام بها السيد بيريس دي جويلار ليلتقي مع الرئيس صدام حسين، وإن كان بعض مسؤولي الأمم المتحدة قد نفوا وجود خطة مطروحة للسلام في الوقت الحالي، إلا أن متحدث رسمي أكد أنه قد دارت بعض المناقشات حول إرسال قوات لحفظ السلام.
من جانبه أكد وزير الخارجية الانجليزي دوجلاس هيرد أن وقت الدبلوماسية قد مضى وقال «إذا بقي صدام حسين في الكويت فسنهاجمه.. مهما كانت المحاولات لمنع حدوث ذلك».
من ناحية أخرى توجه بيكر إلى المملكة العربية السعودية لمناقشة بعض الخطط المتعلقة بالحرب أكثر منها بالسلام.
حيث قال «أعتقد أن الطريق مازال مفتوحا أمام السلام ولكن هذا الطريق يبدأ من بغداد، فالقرار إذاً في يد الحكومة العراقية». في الوقت نفسه قامت بريطانيا باستدعاء سفيرها بالعراق «هارولد واكر» بعد فشل محادثات جينيف بالأمس.
| 
