نعم هو محظوظ بحب الناس له.. محظوظ بهدوئه.. بتواضعه.. بسيطرته على أعصابه في أحلك وأصعب المواقف.. محظوظ بقدرته الفائقة على التعامل بكل ايجابية مع الأحداث الساخنة وهو محظوظ بما قدمه لوطنه من انجازات متتالية هكذا هو قائد الرياضة السعودية ورمزها وسيدها سلطان بن فهد.. هذا الرجل الذي يتقد حماسا لوطنه وشباب وطنه حتى وضع رياضتنا وكرتنا في مقدمة العرب.. لم تثنه الخسائر العابرة رغم قسوتها.. لم تهزه الانتقادات الصحافية التي تجاوزت الحد في الكثير منها.. فالرجل الكبير حافظ على هدوئه وتعامل بطبيعته ليهزم كل الذين انتقدوه وحتى وهو ينتصر كان الأمير متواضعا.. بشوشاً ينسب الانتصارات للجميع ويشركهم معه في النجاح رغم انه يعلن تحمله الاخفاق وحده.. إنني وأنا أكتب هذه الحقائق عن الأمير سلطان أشعر براحة ضمير لأنني أكتب واقعاً وحقيقة، فهذا هو القائد الرياضي يقود منتخبنا للوصول لنهائيات كأس العالم ثلاث مرات رئيساً للبعثة السعودية ومثلها بطلاً للخليج وبطلاً للعرب ولم يتغير سلطان بن فهد في كل هذه البطولات فقد ظل محافظاً على مكانته باحترامه للآخرين من المنافسين.. انظروا إلى تصريحاته في البطولة الأخيرة.. لقد كانت كلها مشرفة.. تصريحات مسؤولة.. لم تهزه ولم تغيره حدة المناافسة واطماع المنافسين فقد أشاد بالخصوم جميعاً وتمكن بحنكة ودهاء ان يقود المنتخب الوطني لمنصة الذهب مقدماً درساً في كيفية احترام المنافسين وعدم التأثر بالأجواء الساخنة فلم ينجر الأمير إلى منزلق الاثارة، فغاية سلطان بن فهد هي الذهب ووسيلته عمله وإدارته الناجحة لفريق العمل ولفريق كرة القدم..
إنه بالفعل وجه الخير ووجه السعد والقائد الفذ لكل الانتصارات السعودية وندعو الجميع إلى الاستفادة من مدرسة سلطان بن فهد للروح الرياضية والعمل الهادئ والتخطيط المدروس فما أجمل أن يفعل الجميع مثل ما يفعل سلطان فهو يحقق الانجازات ويتركها تتحدث عنه.
شكراً يا سمو الأمير وثق أيها الهمام أن الجميع يقدرون ما تفعله وما تقدمه للوطن وأن مكانتك وقيمتك في قلوب المواطنين عالية جداً، فالاستفتاء الذي لم تبحث عنه ولكنك عملت من أجله يؤكد أنك المحظوظ بحب الناس وهذه هي القيمة الحقيقية التي يبحث عنها كل إنسان وقد نلتها وتستحقها.. تستحقها.
| 
