* الكويت - موفد الجزيرة:
ألغى منتخبنا الوطني لكرة القدم أمس الخميس كل الاحتمالات والحسابات ومعها أماني المنافسين في خليجي 16 عندما أكد تتويجه رسمياً باللقب للمرة الثانية على التوالي بعد فوزه في المباراة الأخيرة له على اليمن بهدفين من رأس «الصقر» ياسر القحطاني دون مقابل للمنافس الذي لم يستطع فك شفرة السيطرة السعودية حتى يعطي للمنافسين بارقة الأمل المحال أمام إصرار رجالنا على تثبيت كلمة البداية «الكأس سعودية».
وجاءت مباراة الأمس احتفالية خضراء على طريقة الصقور الذين تعاملوا مع الحدث بمنطق الإصرار وروح العطاء وطريقة الكبار التي لا تقبل غير الانجاز والابهار وبعد ذلك معانقة الذهب من منصات التتويج التي ستستقبلهم مساء الاحد المقبل.
أحداث المباراة
افتتح المنتخب الوطني السعودي المباراة بسيطرة ميدانية كاملة وافتتح نواياه الهجومية مبكراً عن طريق المنتشري الذي واجه مرمى سالم عوض بعد دقيقتين لكنه سدد بجوار القائم، وسدد نفس اللاعب رأسية بعد دقيقتين أمسكها الحارس اليمني.
وبعد ثماني دقائق اتضح أن أصحاب القمصان الخضراء يعتمدون على الأطراف ويختصرون الوصول للمرمى المقابل بالتمريرات الطويلة أو قفز الحواجز كما يسميها المدربون.
القحطاني يفتتح النتيجة
ولعب الدوخي والجنوبي دوراً بارزاً في مد المشعل والقحطاني بالكرات المثالية داخل صندوق العمليات حتى نجح القحطاني في اعادة آخر مشهد تهديفي سعودي في مباراة عمان عندما ترجم عرضية الجنوبي في الدقيقة التاسعة إلى هدف أخضر على يسار الحارس سالم عوض مفتتحاً الكلمة لمنتخبنا.
وأعطى هدف السبق السعودي اللاعبين روحاً من الثقة خففت من ضغط نتيجة المباراة فراحوا يطوعون المباراة كما يريدون أمام التراجع اليمني الذي نصبه اليوغسلافي ميلان بحثاً عن ثغرة يخلفها رفاق خميس العويران المتألق لمغازلة مرمى الواثق مبروك زايد.
وكاد صاحب المهمات «الخفية» الغامدي عمر يسجل الهدف الثاني «د 15» عندما تجاوز كل من قابله لكن الحارس اليمني سبقه للكرة.
وأعلن المشعل الذي بدأ به فاندرليم عن حضوره في الدقيقة 19 بثابتة حولها عوض إلى ركنية لم يستفد منها.
القحطاني يعود بالثاني
ولم يكن ياسر القحطاني الذي فرض اسمه على مستوى البطولة قد ترك الميدان بعد تسجيله هدف السبق لكنه ظل في استراحة محارب انتظاراً لأي مناسبة يكرر فيها المشهد حتى تحقق له ما خطط له في الدقيقة 30 عندما تلقى رسالة الدوخي وبنفس الطريقة كانت رأس القحطاني حاضرة فاستقل خروج الحارس اليمني ووجه الكرة إلى مرماه مضيفاً الهدف الأخضر الثاني مبتعداً بالفارق وبالثقة في حسم الأمور.
وواصل المنتخب الوطني بعد الاصابة الثانية سيطرته في تعامل نموذجي مع المباراة فسدد المشعل «د34» بجوار القائم ورسم السويد والشلهوب مربعات ومثلثات في فن الاحتفاظ بالكرة فيما اليمنيون اكتفوا بالتراجع لسد المنافذ ومن ثم العمل على اصطياد احدى المناسبات الخجولة كتلك التي سددها حمود قاسم في الدقيقة 41 لكن مبروك زايد أبطل مفعولها لتكون آخر بارزة في هذا الشوط الذي انتهى سعودياً لعباً ونتيجة بالهدفين.
شوط الاحتفال
وفي الشوط الثاني تعامل منتخبنا مع المباراة بمنطق احترام الخصم أولاً واقناع المشاهدين ثانياً فلعب بانضباط تكتيكي يحسب لفاندرليم وتناغمت خطوط الفريق وبخاصة الوسط الذي نجح في السيطرة على الأمور، وتهيأت للمشعل «د 62» فرصة هدف ثالث لكنه تأخر قبل أن يعيد الكرة نحو الخشبات الثلاث الا ان وجود مدافع يمني الغى تحقيقه.
وبعد دقيقة من فرصة المشعل أدخل فاندرليم عبد الله الواكد بديلاً لعمر الغامدي لإكمال اقفال أي ثغرة قد تحدث مفاجأة غير منتظرة ولإراحة الغامدي الذي شكل مع العويران ثنائياً غاية في التماسك.
وكاد الأخضر يحتفل للمرة الثالثة عن طريق القحطاني «د. 68» لكن غابة من السيقان اليمنية منعت الكرة التي استدار وجهها نحو شباكهم.
وكاد ياسر باصهي يفعل المفاجأة «د 73» عندما توغل متجاوزاً المنتشري بيد ان تدخل الجنوبي القادم من الظهير الأيسر انقذ الموقف الذي كان الأول لليمن في هذا الشوط.
وأجرى المدربان تحديثات ميدانية في آخر ثلث ساعة بدأها ميلان بإدخال خالد الطاغش وشادي كمال بدلاً من احمد الزريفي وعصام عبد الكريم وأدخل فاندرليم سعيد الودعاني بديلاً للمشعل.
وبجهد هو الأقل واصل منتخبنا بقية الدقائق لكتابة الفصل الأخير من الاحتفالية التي كادت تشهد في نهايته الهدف الثالث من رأس الصقر القحطاني لكن الحارس والدفاع أنقذوا الموقف قبل أن يطلق القطري عبد الله القحطاني صافرة النهاية ايذانا بالاحتفال الرسمي بتحقيق اللقب وعودته إلى مكانه في العاصمة الرياض للمرة الثانية على التوالي والثالثة تاريخياً باسم الصقور الخضر.
التشكيل الذهبي
مبروك زايد «حارس مرمى»، حمد المنتشري، نايف القاضي، احمد الدوخي، عبد العزيز الجنوبي، خميس العويران، عمر الغامدي، «عبد الله الواكد»، محمد الشلهوب، ابراهيم السويد، طلال المشعل «سعيد الودعاني»، ياسر القحطاني، والمدرب الهولندي «فاندرليم».
| 
