Saturday 10th January,200411426العددالسبت 18 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مهرجان للتراث والثقافة ومساحة حرة للرأي مهرجان للتراث والثقافة ومساحة حرة للرأي
سليمان الأفنس الشراري/عضو مؤسس مجلس إدارة نادي منطقة الجوف الأدبي

الجنادرية هذا الاسم الذي أصبح محببا لكثير من عمالقة الفكر وأرباب العقول، فأطروحاته في كل عام أطروحات ذات قيمة تفيد الأمة وترسم المستقبل بعقلانية وواقعية، والجنادرية ملتقيات قيمة تشرئب لها الأفكار والعقول في كل عام.
أصبحت الجنادرية علماً تعدى حدود شهرتها المحلية إلى العربية ليواصل امتداده التاريخي والتراثي إلى العالمية بإذن الله.
الجنادرية هذا المهرجان الذي رسم له الحرس الوطني استراتيجية بعيدة المدى في أن يحقق كل الآمال المرجوة في أن يصبح سمة سعودية معطاءة في ركب العطاءات التي تقدمها دولتنا الفتية في مجالات متعددة في كل أنحاء حياة الإنسان.
الجنادرية هذا الملتقى الذي رسم أفضل السبل في طرح المفهوم الحقيقي للتراث والثقافة لكي لا يكون الماضي ماضياً في مسماه بل ماضياً في قوته وحاضراً في عطائه ومستقبلاً مفيدا يرسم له منظمو هذا المهرجان المبدعون في كل عام ليصبح بإذن الله سمة عربية وإسلامية تفخر بها أمتينا العربية والإسلامية.
الجنادرية هذا الملتقى العظيم لكل الأفكار والعقول لتداول الرأي والفكرة وطرح الحوار والخروج إلى نتائج ترسم المستقبل بواقعية وبخطًى قوية تفيد أجيالنا القادمة وتقف جبهة صامدة قوية أمام كل التيارات المعادية التي تصور أمتنا الإسلامية والعربية وتغرز أحقادها وسمومها الخبيثة مستغلة الكثير من الفجوات التي لن تغيب أبداً عن أفكار وخطط هذا المهرجان العربي العظيم للتراث والثقافة والملتقى.. فمهرجان الجنادرية هو أحد أعظم الواجهات التي تذود بقوة العلم والرأي والفكر لمواجهة أي تيار يريد النيل من أمتينا.
مهرجان الجنادرية الملتقى الحقيقي لرسم المستقبل العربي والإسلامي.
لقد أصبح بهو الفندق الذي يسكن فيه ضيوف المهرجان ملتقًى قيما تعقد فيه اللقاءات لطرح الحوارات والمناقشات والأمسيات على هامش فعاليات هذا المهرجان العظيم. حتى في أتوبيسات النقل التي تنقل الوفود حوّلها الضيوف إلى محاورات أدبية وشعرية ونقاشات فكرية ذات فائدة ينم على ارتياح الضيوف للمستوى الرائع الذي رأوه في التنظيم وترتيب فعاليات هذا المهرجان العظيم.
التفت إلي زميلي الجزائري وهو عميد كلية تضم في أقسامها أكثر من عشرة آلاف طالب في إحدى أمسيات النقاشات في بهو الفندق قائلاً: إن ما أراه من حرية مطلقة في الحوارات والنقاشات المفيدة من أدبية وثقافية وسياسية واقتصادية قد أثبتت لي أن كل ما كنت أسمعه من قبل عن المملكة من افتراءات ما هي إلا أحقاد لما تتميز به من مكانة مرموقة وما يتميز به شعبها من حرية مطلقة، فما أراه أمامي هو مفهوم الديمقراطية الحقيقية المبتغاة والمفيدة لكل الشعوب.. فشباب سعوديون يديرون حوارات ساخنة قد لا يخطر على بال أحد أن تدار بهذا المكان وبمثل هذا الطرح وبكل حرية، وما أراه من رجال من مجلس الشورى قدموا لحضور تلك النقاشات والحوارات التي تستمر إلى مطلع الفجر ليستفيدوا من تلك الآراء والتجارب، وأردف قائلاً: إن ما رأيته في مجلس الشورى من نقاشات صريحة وجريئة تنصب أولاً وأخيراً في مصلحة الوطن والمواطن، فما رأيته يوم الاثنين الماضي في مجلس الشورى قد رسخ في مفهومي أن المواطن السعودي يتمتع بحرية تفتقد إلى الإشهار الإعلامي بمحتواها ومضمونها.. ليس على مستوى المملكة وحسب ولكن في كل دول العالم لترى الحقيقة الراسخة والواقع المتمثل دون زيف.
قلت له: كان الملك عبدالعزيز يستمع بكل رحابة وسعة صدر لأولئك البدو القادمين من أعماق الصحراء وهم يناقشونه ويجادلونه بجرأة وبحرية مطلقة ينادون بعبدالعزيز.. يستمع بكل اهتمام لحديثهم ويكرمهم ويسأل عنهم.
إن التنظيم في افتتاح المهرجان جاء نجاحه الباهر إثر دراسات موفقة لفعاليات المهرجانات السابقة، فلقد كان افتتاح المهرجان مميزا في التنظيم وانسياب توافد الحضور والطريقة الموفقة في تنظيم واختيار المدعوين الذين استمعوا بفائدة كبيرة لكل فعاليات فقرات الحفل.
أشدّ على يد كل أولئك الرجال المخلصين في الحرس الوطني الذين يتسمون بالأخلاق العالية وبذل قصارى جهودهم بإخلاص وتفانٍ في سبيل أن تصل نتائج هذا المهرجان إلى المستوى المخطط له في تحقيق أهدافه في بث أطروحاته المفيدة وتحقيق الفائدة لكل شعوب أمتينا العربية والإسلامية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved