غرَّد المجدُ في رباكِ طويلا
رافع الرأس كم يجر الذيولا
شمس عز تألق الفجر فيها
يحمل النور بكرة وأصيلا
قام فيه على العقيدة حكم
قبَّل الآي والهدى تقبيلا
إننا ياجزيرة المجد شعب
يعرف الحق والهدى والدليلا
إننا نعرف الحياة مبادئ
نورها يملأ الربى والسهولا
إننا مسلمون نحيا بعقل
صانه الله ان يكون جهولا
شرعة الله بيننا هي نور
هي بدر فكيف نخشى الأفولا
والذي ينكر المبادئ خصم
سوف يبقى على الحياة ذليلا
وإذا راضتِ العقيدةُ قلباً
جعل الحب مسرحاً ومقيلا
وحدة الصف منهج وبناء
في ثبات تحقق المستحيلا
قد عرفنا السلام دينا ونهجاً
واتخذنا من الوفاء سبيلا
أمة تملأ البسيطة عدلاً
يأنف العدل في الورى أن يميلا
إنها وحدة سقاها شعور
في وفاء نعيش فيه طويلا
وإذا جنَّت المصائبُ فينا
نجعل الهاجرات ظلا ظليلا
نحن بالحلم والسماحة قوم
ندرأ الشر بل صنعنا الجميلا
وإذا ضاقت الحلوم علينا
نجعل الحكم فيه سيفاً صقيلا
حرَّم الدينُ قتلَ نفسِ بريءٍ
حرم الفحش والأذى والفضولا
حث دوماً على الوفا والتآخي
جعل الكل يزرعون الحقولا
وإذا شذ في البسيطة قوم
أصبح العدل كم يبل غليلا
إنه الأمن ما اعتراه سفيه
في صباح الا وأمسى كليلا
إن سر الحياة حق مشاع
فاعرفوا الحق وأقرأوا التنزيلا
ان من روع النفوس ظلوم
(أخذته الهموم أخذاً وبيلا)
إننا دولة وشعب تسامى
حقق العز والغد المأمولا