* الجوف - صالح النازل:
استنكر عدد من أولياء الأمور بسكاكا قرار وزارة التربية والتعليم بمنطقة الجوف بضم متوسطة حطين إلى ثانوية الجزيرة في مبنى واحد وأرجعوا رفضهم لهذا القرار إلى عدة أسباب منها كما ذكروا للجزيرة بأن الطالب في المرحلة المتوسطة يكون في بداية المراهقة فمن الصعب عليه الاختلاط مع طالب المرحلة الثانوية فيما يحدث احتكاكاً سلبياً بينهما خاصة إذا غابت الرقابة التربوية الصارمة.
* في البداية إلتقينا بالمواطن محمد بن حمود الدرعان والذي استهل رأيه بالموضوع قائلاً «العلم أوسع من أن يحاط به فليُنظر فيما لابد منه ومن كل علم أجوده والأهم فالأهم» وأضاف لقد اتخذت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الجوف قراراً بضم متوسطة حطين إلى ثانوية الجزيرة في مبنى واحد ولما هذا القرار من احتمالية نتائج سلبية وعكسية على الطلاب لعدة أسباب: فالطالب في المرحلة المتوسطة وهو في بداية المراهقة من الصعب اختلاطه مع طالب المرحلة الثانوية وإذا غابت الرقابة التربوية الصارمة - وهي غالباً مع الأسف ما تغيب في مدارسنا فسوف ينعكس هذا الاحتكاك سلبياً. ولذا فأنا أرى أنه من المستحسن إن كان ولابد أن تدرمج مدرسة فلسطين الابتدائية مع متوسطة حطين نظراً لقرب مقرها من الموقع المذكور ويخصص مبنى مدرسة فلسطين الحالي لثانوية الجزيرة لأن وجود طلاب مراهقين في المرحلة المتوسطة سيكون أثره أقل على طلاب الابتدائية حيث إرتباط الطفل بوالديه وأسرته ومعلميه سيساهم في التعرف على ما يصادفه من مشاكل نتيجة الاندماج مع طلاب يكبرونه في العمر وهذا ما لايحدث في طلاب المرحلة المتوسطة الذي يتكتم على الكثير مما يواجهه نتيجة نزوعه إلى التخلق بأخلاق الكبار.
واختتم الدرعان حديثه بالقول إنه لو بقيت كل مدرسة على حدة ستعم الفائدة المرجوة للجميع.
* فيما عبّر ولي أمر أحد الطلاب المعلّم مبارك بن عبدالله الربيع عن دمج ثانوية الجزيرة مع متوسطة حطين بالجوف قائلاً: إننا نناشد المسئولين في وزارة التربية والتعليم وهم الغيورون على رجال المستقبل بإعادة النظر في هذه القضية ووضع حل آخر لذلك خوفاً مما لا تحمد عقباه نتيجة لفارق السن بين المرحلتين وما يتّسم به طلاب المرحلتين من تصرفات متفاوتة مستشهداً بالمقولة «الوقاية خير من العلاج».
* من جهته شدد المواطن عيد بن حمود الضويحي على ضرورة عزل طلاب المرحلة المتوسطة عن الثانوية وذلك بفصل متوسطة حطين عن ثانوية الجزيرة على الرغم من وجود أحد أبنائه في المرحلة المتوسطة والآخر في المرحلة الثانوية وقال إن المسؤولين جزاهم الله خيراً عودونا على تلمس كل ما من شأنه فائدة المواطن خصوصاً من هم يعتبرون عماد الأمة ورجال المستقبل مثمناً للدولة كافة جهودها الخيّرة.
* كما أن للمواطن أحمد بن حسن البليهد وهو أحد أولياء الأمور عدة اقتراحات حول هذا الموضوع مبتدئاً القول إن المراهقة هي أخطر المراحل التي يمر بها الشاب في حياته وفي هذا السن يجب التفريق كما أمرنا ديننا الحنيف بذلك ومن اقتراحاته بقاء متوسطة حطين مستأجرة بدلاً من ضمها مع ثانوية الجزيرة مستشهداً بالقول بأن الدمج قد تمّ تجربته سابقاً في منطقة الجوف وكانت التجربة سلبية.
* كذلك أبدى المواطن معزّي سند المعزّي عدم رضاه حول دمج متوسطة حطين مع ثانوية الجزيرة بسكاكا لعدة أسباب كصغر سن طلاب المرحلة لمتوسطة فيما يكون طلاب المرحلة الثانوية في أشد مراحل المراهقة. الخوف من حدوث مشاكل بين الطلاب بعد نهاية اليوم الدراسي وكذلك مما قد يحصل من ممارسات من قبل طلاب الثانوية كالتدخين وغيره على مرأى من طلاب المرحلة المتوسطة مما قد يجعلهم يقلدونهم في ذلك.
* كما أظهر المواطن عبدالعزيز الحموان استياءه من خطورة الدمج بين مرحلتين من المراحل العمرية من الطلاب مناشداً المسؤولين بضرورة التدخل مشدداً على عملية الفصل بين متوسطة حطين وثانوية الجزيرة ومؤكداً في نفس الوقت على أن الدولة - رعاها الله - لا تألو جهداً في سبيل رفعة ورقي المواطنين.
* كما أيّد المواطن عبدالعزيز النصيري ما ذهب إليه أولياء الأمور السابقين في هذا الخصوص معقّباً: إذا كان لابد فالأفضل تنظيم اليوم الدراسي وذلك بتخصيص فسحة خاصة بالثانوية وأخرى بالمرحلة المتوسطة وكذلك فصل أجنحة الدراسة عن بعضها البعض وتنظيم ومراقبة عملية الدخول والخروج من المدرسة يوميّاً.
* المواطن عبدالله بن صالح الحزيم أبدى امتعاضه من هذه القضية مبدياً الأمل في إدارة التربية والتعليم بالجوف ممثلة في مديرها المعلّم عبدالحكيم الصالح في إعادة النظر في عملية الدمج بين المدرستين أو وضع تنظيم معين لكامل اليوم الدراسي وعمل مراقبة دقيقة مما يكفل عدم الاختلاط التام بين المرحلتين تحاشياً لحدوث ما يخل بالهدف المنشود من العملية التعليمية مقدما شكره للدولة أيدها الله على اهتمامها بمشاريع المنطقة خصوصا ما يهم الشباب ومستقبلهم.
| 
