* جدة - عبدالرحمن إدريس:
يشير أصحاب مطاعم ومطابخ «المندي» إلى توقع أزمة خلال هذا الموسم نتيجة زيادة الإقبال على وجبهاتهم التي تعتمد على لحوم «التيوس» في الوقت الذي لن يكفي الموجود من هذه الأغنام في محلاتهم وكذلك اتجاه السكان بشكل ملفت إليها نتيجة زيادة الطلب على مختلف الأغنام الخاصة بالأضاحي من النجدي والحرى والنعيمي وارتفاع أسعارها في حلقة الأغنام منذ الأسبوع الماضي بنسبة 30%.
وقال العاملون في هذه المطابخ ان موسم الحج والإجازة أوجدا سوقاً متضارباً يحرص فيه المستفيدون على استغلال هذا الإقبال في الشراء بالجملة واستئجار أحواش وحظائر تجمع فيها الماشية لفترة حتى تعلن الأسعار المرتفعة وقد تأثرت حلقة الأغنام حالياً بوجود هذه الظاهرة فأصبح لقلة المعروض فرصة للتحكم في الأسعار الجديدة ويأتي الإقبال على البديل «التيوس» كنوع من الاضطرار في بعض المناسبات الخاصة لشريحة كبيرة من السكان وعندما تتعرض هي الأخرى لارتفاع الأسعار فإن محلات مطاعم المندي من شأنها زيادة الأسعار أيضاً.
المطابخ المنتشرة في جدة تقوم بإعداد ذبائح المناسبات بالطرق الشعبية حسب الطلب في نوع الطبخ أو اللحوم للولائم الخارجية واقتصار التيوس على مرتاديها داخل المحل للمطاعم المعروضة ب «المندي» ..
عدد من العاملين في مطابخ الولائم والمناسبات يؤكدون الاحتياج إلى متابعة البلديات بعد انتشار هذه المحلات ويوجد بينها من يسيئون لسمعة الآخرين إضافة إلى إهمال النظافة والطبخ بطرق بدائية لا تراعى فيها الاشتراطات الصحية وسلامة الذبائح وخلوها من الأمراض..
كما اقترح أحدهم إجبار أصحاب هذه المطابخ بتوظيف أطباء بيطريين للتناوب في المرور على أكثر من مطبخ ومتابعة البلدية لذلك بشكل إلزامي للوقاية وتلافي المخاطر المحتملة..
وكانت حلقة الأغنام في جدة تعرضت لنقص كبير في المتوفر لحظائرها من بضاعة الموسم الأكثر طلبا هذه الأيام من الأغنام «الحرى والنجدي والنعيمي» وفي ظل الحالة كما يقول تجار الحلقة فإن الأسعار لهذه الأنواع تصل إلى ألف ريال ويثبت السعر عند هذا الحد حتى نهاية الموسم خاصة للحرى والنجدي ولا يرون ذلك استغلالا بقدر ماهي قاعدة العرض والطلب إضافة إلى استفادة تجارالجملة بالشراء قبل أن تصل هذه الأنواع إلى الحلقة.
وجهات نظر أخرى تعتقدها ظاهرة غير صحية وذلك لأن الشراء من الحلقة يرتبط بالذبح في المسلخ الذي تشرف عليه البلدية وبوجود الأطباء البيطريين وبالتالي فإن المتاجرة بالأغنام بشكل غير هذا يزيد من تعامل الكثيرين في الذبح بدون توفر الاشتراطات الصحية.
ومن جانب آخر استعدت مطاعم الوجبات السريعة لموسم الإجازة والسياحة والإقبال المعتاد والتي تعتمد على منتجات اللحوم المجمدة بشكل أساسي.
المتعاملون في تجارة المواشي كانت إفادتهم بالحرص على الشراء بالجملة من القطعان الداخلية أو غيرها عبر الميناء من الدول العربية لبيعها في موسم الحج وبعضهم يدخل المزاد الخاص باستئجار الحظائر الذي تجريه أمانة مكة الاثنين القادم في حلقة «الكعكية» ويقولون بأنه الأفضل كسوق مضمون مقارنة بحلقة جدة.. عدد كبير منهم في الاستعداد لما بعد غد الاثنين قالوا بأن «النعيمي» هو الأغلب وأسعاره معقولة للحجاج أيضاً..
وكان معالي رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي أجرى تنسيقاً مع مسئولي شؤون الحج تناول التوضيح فيه على العمل بتوعية ضيوف الرحمن وتعريفهم بأهداف مشروع المملكة للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي في موسم الحج وتسخيرها للإمكانات اللازمة لتسهيل مهمة الحجيج في هذا المجال ويصل تكلفة الذبيحة من الأغنام «375» ريالاً مؤكداً معاليه الحرص على شراء الكوبونات من الجهات المعتمدة.
| 
