* الرياض - وهيب الوهيبي:
أكد معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن أحمد الرشيد أن إصلاح التعليم في المملكة بات هماً مجتمعياً، وان خطوات التطوير التي تقوم بها الوزارة حالياً تحظى بدعم القيادة والمجتمع بكل أطيافه.
وقال معاليه في الاجتماع الشهري الذي حضره المسؤولون في الوزارة وعدد من مديري التربية والتعليم للبنين والبنات في المناطق والمحافظات : ان التربية والتعليم هما الغالب على تفكير المجتمع وهما محل انشغاله الدائم حالياً، وان مجتمعنا يدفعنا للإسراع في رقي التعليم، لذلك فإن التردد والخوف والقلق من التطوير لا مجال له الآن، وقيادتنا معنا والناس أجمعون في هذا البلد الكريم ينتظرون ما ستسفر عنه جهودكم - أيها العاملون في هذه الوزارة - فأنتم تقفون الآن موقف اختبار مهم جداً، فيجب ان ننطلق في تطوير المناهج والبرامج، وليس في الوقت متسع لأن «نقدم رجلاً ونؤخر أخرى» في هذا المجال.
وأضاف معاليه : ان الشأن التربوي والتعليمي كان مثار حديث قمة مجلس التعاون الخليجي حتى صنف بعض المسؤولين هذه القمة بأنها قمة التعليم، وكذلك مجلس الحوار الوطني الذي عقد في مكة مؤخرا، علاوة على ما نقرأه في وسائل الإعلام، فالجميع يراهن على التعليم ويضعه في قمة الأولويات التي ينبغي ان تعطى عناية خاصة، لأنه منطلق كل تطوير مستقبلي.
وقال معاليه: لن أقبل أي تأخير أو تباطؤ في عملية الإصلاح التعليمي، فدعم القيادة لا حدود له، خاصة إذا ما علمنا أن ميزانية التعليم هذا العام بالتحديد فاقت جميع الميزانيات خلال عمر التعليم في المملكة، وهذا مؤشر بارز على رغبة وإصرار القيادة في مزيد من التطوير والتحسين.
وشدد معاليه على وكالة المعلمين بمتابعة مدارسنا، للتأكد من التزام الجميع بسياسة التعليم، مؤكدا أن الشذوذ الفكري الذي طرأ بنسب ضئيلة جداً ليس له دلالة احصائية إلا أنه قابل لأن يؤثر في شريحة كبرى من طلابنا، وهذا ما لن نقبله أبداً، ولن نرضى على الإطلاق أن يكون من بيننا من يوغر صدور الناشئة، فنحن أصحاب دعوة ورسالة سامية نرفض التطرف والغلو بالقدر الذي نرفض فيه الانحلال، وهناك من ينصب نفسه قاضياً على نوايا الناس، فيوغر صدور الشباب على أقرب الناس إليهم من آباء وجيران.. وربما شريحة واسعة من أهل الإسلام، فهؤلاء لا مكان لهم في مدارسنا على الإطلاق.
|