Saturday 10th January,200411426العددالسبت 18 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حدود الوطن حدود الوطن
دومة الجندل
أرض النخيل والزيتون
إرث تاريخي وتراثي لا تزال ملامحه محفوظة

  حلقات اعدها : سليمان الأفنس الشراري
في حلقة اليوم نختتم حلقاتنا عن دومة الجندل بتناول جهود مركز التنمية وأبرز منجزاته، كما نتحدث عن الجانب التجاري والآثار.
تاريخ وحاضر
ها هي دومة الجندل إحدى محافظات منطقة الجوف الجميلة بأرضها، الطيبة بأهلها، العذبة بهوائها ومائها.. ترفل بأبهى صور الحضارة الراقية التي تعيشها كغيرها من بقية محافظات المملكة الأخرى.. تعيش برغد العيش وبأمن الوطن والنفس والحياة..
ها هي دومة الجندل التي عشنا معها الحلقات السابقة نبحر في الكثير من المعالم الحضارية التي تعيشها هذه المحافظة مع اننا اختصرنا كثيرا مما ذكرنا وبقي الكثير الذي نأمل ان نبحر معه في حلقات أخرى في أيام قادمة نأمل ان تكون قريبة لنتحدث عن جوانب أخرى من الجوانب الكثيرة الكثيرة التي تحويها هذه المحافظة في مدينتها الأم وفي قراها ومراكزها وهجرها ونواحيها..
ها هي دومة الجندل تحتضن رمال النفود.. واحة خضراء تمتع العين وتبهج النفس.. تحكي قصصها القديمة وتفخر بواقعها العظيم وتنثر الشعر مثلما ينثر اهلها بشوق الكرم يوزعونه بابتسامتهم المعهودة والمميزة لتشعر وانت بينهم انك ابن هذه الأرض وابن هذه المدينة، لا يشعرونكم بغربة حينما يقولون لك انك انت صاحب الدار ويقدمون بأنفس ما لديهم طواعية وبدون شفافية.. وليس جديدا منهم فكتب التاريخ تحدثت عن هذا والمؤرخون أشادوا بما رأوه من أهالي دومة الجندل أو كما يعرفها الجميع بالجوف.
مركز التنمية الاجتماعية بدومة الجندل
يعتبر مركز التنمية الاجتماعية بدومة الجندل من أنشط المراكز الفعالة التي تتبع لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية «وكالة الوزارة للشؤون الاجتماعية» التي توجد في المناطق النامية والريفية التي يحتاج الأهالي فيها إلى خدمات اجتماعية وصحية وثقافية واقتصادية بهدف النهوض بأفراد المجتمع المحلي وتقديم الخدمات لجميع شرائح المجتمع وشغل أوقات فراغ الشباب بما يفيد ونشر الوعي والتخلص من العادات الغير سليمة وتدريب المرأة وتشجيع العمل التطوعي.
وقد افتتح مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة دومة الجندل في عام 1397هـ وكان في بيت مستأجر وفي عام 1401هـ تم الانتهاء من بناء مقر حكومي للمراكز وتم الانتقال إليه ويشترك في مشروع مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة دومة الجندل أربع وزارات هي: وزارة العمل، وزارة الصحة، وزارة المعارف، وزارة الزراعة من خلال ايجاد اقسام لكل وزارة داخل المركز ويوجد بالمركز مجموعة من الأقسام التي تقدم خدماتها لفئات المجتمع بشكل دائم وهي: روضة للأطفال ودار للفتاة وناد للشباب وصالة للحاسب الآلي ومكتبة نسائية تحتوي على مجموعة من الكتب للاستفادة منها داخل المكتبة أو الاستعارة ومركز صحي وعيادة للأسنان وصالة للعلاج الطبيعي ويوجد بها مجموعة من الأجهزة واخصائي علاج طبيعي للرجال والنساء وقسم للجمعيات والمؤسسات ويشرف على جمعيتين تعاونيتين في كل من سكاكا وطبرجل وأربع جمعيات خيرية في كل من سكاكا ودومة الجندل وطبرجل وصوير ويقوم بصرف اعانات المعاقين السنوية بالمحافظة ويوجد تعاون بين مكتب الضمان الاجتماعي بسكاكا والمراكز حيث خصص مكان للتسهيل على المواطنين أثناء عملية إجراء البحوث وصرف المعاشات لأهالي محافظة دومة الجندل ويشارك المركز في اسابيع التوعية المختلفة وكذلك المناسبات ويوجد بالمركز قسم نسائي يشرف على الأنشطة النسائية المختلفة بالمركز وجميعهن سعوديات.
ويعمل مع المركز لجنة أهلية تطوعية تسمى لجنة التنمية الاجتماعية الرئيسية تشارك المركز في تنفيذ برامجه وأنشطته السنوية في حدود الإمكانات المادية المتاحة وقد امتدت نشاطات المركز لتشمل أهالي مراكز طبرجل والأضارع وصوير حيث تم تشكيل لجان تنمية اجتماعية محلية فيها تعمل بشكل تطوعي تحت اشراف ومتابعة المركز وقد نفذت تلك اللجان العديد من الأنشطة مثل رياض الأطفال والأندية وبرامج الأمومة والشباب والبرامج الصحية والزراعية والثقافية وخلال ربيع الأول 1424هـ تم تنفيذ حملة التوعية الاجتماعية الشاملة بمحافظة رفحاء والمتضمنة لعدد من الأنشطة وإجراء بحوث لعدد 220 معاقا وتم تشكيل لجنة للتنمية الاجتماعية المحلية ومن المتوقع ان يبدأ نشاطها قريباً إن شاء الله وقد أجريت بعض الترميمات حديثا على مرافق المركز مثل الإدارة والقسم النسائي والمسرح والذي يستفاد منه في أغلب المناسبات التي تقام بالمحافظة مثل أسابيع التوعية المختلفة والأمسيات الشعرية والمحاضرات والندوات واجتماعات الجمعية العمومية وقد تم إنشاء مجلس لكبار السن لقضاء فراغهم ملحق به مكتبة صغيرة وتتوفر به بعض الصحف اليومية.
متحف الجوف للآثار والتراث الشعبي
يعتبر متحف الجوف بدومة الجندل من أهم المتاحف التي أنشأتها إدارة المتاحف بما يحويه هذا المتحف من مجموعة نادرة من الآثار والمقتنيات الأثرية والصور الفوتوغرافية لمواقع أثرية بالمنطقة ذات أهمية تاريخية لحقبات مختلفة من العصور التي مرت على هذه المنطقة ومدى ما خلفه الأقدمون من آثار وكتابات ونقوش.. ويحتوي المتحف على العديد من الأقسام المتخصصة في مجال الآثار كصالة عرض رئيسية وقسم لصيانة الآثار ومكتبة تحوي اندر الكتب عن الآثار ويعمل بالمتحف خيرة الاخصائيين الوطنيين.
وتتكون بعض المعروضات الأثرية والمتاحف لفترات مثل الانباط والثموديين والعصر الهلنستي والعصر الإسلامي القديم والحديث.
النشاط الاقتصادي بدومة الجندل
من الطبيعي ان تشتهر دومة الجندل كمركز اقتصادي مرموق ينظر إليه ويحسب له ألف حساب من حيث موقعها الاستراتيجي على طرق القوافل ولما تتميز به من حماية قوية لسوقها اثر تكاتف اهلها في الحفاظ على هذا المفهوم من حيث حرصهم على ان تكون التجارة في سوقهم حرة ونزيهة وآمنة لهذا تميز سوق دومة عن غيره فارتاده التجار من نجد والحجاز والشام ومصر.. في تلك العصور.
وتعد سوق دومة من أسواق العرب وقد استمرت السوق على انماط مختلفة إلى عهود قريبة لم تزل تحافظ على اطرها الاقتصادية في التعامل والتبادل وعقد الصفقات التجارية.
ولم تزل أسواق دومة تزدهر تجاريا حيث انتشرت المحلات التجارية فيها في مختلف الأحياء ويعد سوق دومة حاليا من افضل الأسواق التي يعتمد عليها التجار.
وحاليا دومة الجندل تقع على طريق اقليمي دولي يربطها شرقا وغربا مما يتيح توفر السلع ويبعد المطار عنها حوالي ثلاثين كيلا. وفي دومة الجندل غرفة تجارية وصناعية.
الصناعات التي كانت تشتهر بها دومة الجندل
اشتهرت العباءة الجوفية كاحدى الألبسة الراقية التي كان يلبسها الرجال وكانت اكثر قيمة من العباءات المستوردة وكان للعباءة الجوفية أهمية في أسواق بلاد الشام والاردن لجودتها ودقة صنعها والفترة الزمنية الطويلة التي كانت تستخدم.. وكانت تطرز بخيوط ذهبية وفضية.. وقد اندثرت هذه الصناعة منذ حوالي خمسة وثلاثين عاما.
وأورد الرحالة «فوردر» الذي زار دومة 1318هـ بان الأهالي من الرجال في دومة يقومون بأنفسهم بصناعة العباءات وسروج الخيل والسجاد وأغطية الرأس.
وذكر الرحالة فالين ان دومة تشتهر بصناعة «الهواوين» وهي ما يسمى «النجر» وكانت تباع بقيمة عالية في نجد بما يقدر بجنيه ذهبي.
واشتهرت دومة الجندل بصناعة السيوف والخناجر والبنادق وبعض الصناعات المحلية التي كانت تستخدم في معيشة الحاضرة والبادية حيث كانت تعرض بسوق الجوف المعروف قديما باسم سوق دومة أو بما يسميه أهل الوبر بسوق الوقف.
الغرفة التجارية
تولي دولتنا الرشيدة اهتماما كبيرا في توفير الخدمات التي من شأنها تسهيل أمور المواطنين ومع التطور الذي يشهده قطاع الأعمال في المملكة أصبح لزاما البحث عن وسائل تساعد على أمور التجار والصناعيين فكان إنشاء الغرفة التجارية لتكون الرافد الحقيقي في ايجاد الحلول المناسبة وعدم الاضرار بمصالح التجار والصناعيين ومع هذا الدور الذي اصبحت الغرف التجارية تقوم به ظهرت وبصورة ملحة الحاجة الفعلية لوجود الغرفة التجارية تقوم به ظهرت وبصورة ملحة الحاجة الفعلية لوجود غرفة تجارية صناعية بدومة الجندل تعنى بتجار وصناعيي المحافظة، وفي 1/1/1423ه تم العمل بالغرفة بدومة الجندل بتشجيع ودعم طيب من مجلس الغرفة التجارية والصناعية بمنطقة الجوف وأصبح يتبع الغرفة بدومة الجندل: مركز الأضارع، مركز الرديفة، مركز أبوعجرم، مركز ميقوع، بسيطاء، وأصبحت الغرفة التجارية والصناعية تساهم في دعم الحركة الاقتصادية بمحافظة دومة الجندل وتقوم بتنظيم الحركة التجارية ومتابعتها وقد بلغ عدد المجددين لهذا العام 211 منتسباً.
وتقوم الغرفة بتقديم كافة الاستشارات القانونية والاقتصادية وتقديم كافة المساعدات للتجار ويديرها نخبة طيبة من الأيدي الوطنية التي تعمل بكل اخلاص وتفان لتحقيق الهدف المنشود.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved