*الامم المتحدة- (رويترز):
حث الرئيس الأمريكي جورج بوش في رسائل الزعماء الاتراك واليونانيين والقبارصة على استئناف المفاوضات على الفور بشأن خطة للامم المتحدة لتوحيد جزيرة قبرص.
ورحب كل من رئيس الوزراء اليوناني كوستاس سيميتيس والرئيس القبرصي تاسوس بابادوبولوس بالرسالة التي تلقاها من بوش والتي ارسلت في اواخر الشهر الماضي، لكن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان الذي سيجتمع مع بوش في واشنطن يوم 28 يناير كانون الثاني الحالي لم يصرح علانية انه تلقى رسالة بوش، وتم تقسيم جزيرة قبرص في عام 1974 عندما احتلت قوات من تركيا شمال الجزيرة ردا على انقلاب في نيقوسيا دبره المجلس العسكري الحاكم في اليونان، ولا يعترف بدولة قبرص التركية سوى تركيا التي تحتفظ بقوات يبلغ قوامها نحو 35 الف جندي هناك.
وتتعرض تركيا لضغوط دولية للخروج من الطريق المسدود قبل ان تنضم الحكومة القبرصية اليونانية إلى الاتحاد الاوروبي في اول مايو ايار القادم.
وحذرت بروكسل تركيا من ان آمالها في الانضمام إلى الاتحاد الاوروبي ستتضرر اذا فشلت في دفع القبارصة الاتراك على التوصل إلى اتفاق.
وكتب بوش إلى اردوجان يقول «لدينا نافذة أمل للتوصل إلى اتفاق قبل ان تنضم قبرص إلى الاتحاد الاوروبي في اول مايو وهو الامر الذي يخدم المصالح الاستراتيجية لكل من تركيا والولايات المتحدة».
وقال «جميع الاطراف يجب ان تعود إلى مائدة المفاوضات على الفور وان تستأنف المحادثات بنية حسنة على اساس خطة التسوية التي اعدها كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة».
واشار بوش إلى ان عنان سيستأنف الوساطة فقط اذا «عبرت (جميع الاطراف) عن ارادة سياسية لوضع اللمسات النهائية على الخطة وطرحها للاستفتاء».
وقال بوش «انني ادعوكم إلى انتهاج هذا المسار الذي اقره مجلس الامن بالاجماع».
وصرح سفير تركيا لدى واشنطن عثمان فاروق لوج اوغلو لرويترز في مقابلة يوم الاربعاء ان حكومته تأمل في الموافقة قريبا على مقترحات تدخل (تعديلات) محدودة لكنها مهمة على خطة الامم المتحدة، لكن وسائل الاعلام التركية قالت ان جنرالات الجيش الاقوياء يخشون من ان انقرة تقدم تنازلات كثيرة. وتحاول الامم المتحدة منذ سنوات عديدة اعادة توحيد جزيرة قبرص في صورة اتحاد فيدرالي من منطقتين وطائفتين وفقاً لقرارات مجلس الامن، بينما يسعى الزعيم القبرصي التركي رؤوف دنكطاش إلى اتحاد كونفيدرالي أو شكل فضفاض أكثر من الاتحاد الفيدرالي يربط دولتين مستقلتين.
وأعربت رسائل بوش إلى الزعيمين اليوناني والقبرصي مشاعر مماثلة للرسالة التي ارسلت إلى تركيا.
|