تزامنت الزيارة الناجحة للرئيس السوري بشار الأسد إلى تركيا، مع ظهور بوادر التقارب المصري الإيراني، وقرب عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الإسلاميين الكبيرين..
هذه العلاقات التي تشير العديد من الدلائل وتقارير المتابعين بأنها ستستأنف في غضون الأسابيع القادمة، وقد تتم قبل عقد قمة الثمانية التي ستعقد في طهران.
وسواء كانت هناك علاقة مباشرة بين ما يحصل الآن بين دمشق وأنقرة، وما بين القاهرة وطهران من تقارب، اولا توجد علاقة فإن الشيء المؤكد ان هذا التقارب لا بد أن يدفع العلاقات ما بين الدول الإسلامية المؤثرة لإعادة الحياة إلى التضامن الإسلامي الذي تحتاجه الدول الإسلامية في هذه المرحلة، أيما احتياج.
ويرى المتابعون أن الدول الإسلامية الكبرى أمامها فرصة طيبة ونادرة لإحياء التضامن الإسلامي في ظل التحركات الأخيرة فبالاضافة إلى الدول الأربع الإسلامية إيران وتركيا ومصر وسورية هناك توافق وعلاقات جيدة للدول الإسلامية الأربع الأخرى وهي المملكة العربية السعودية وباكستان وماليزيا التي ترأس منظمة المؤتمر الإسلامي وإندونيسيا.
هذه الدول الثماني إضافة إلى الدول الإسلامية الأخرى سواء في المحيط العربي والافريقي قادرة أن تُفعِّل فكرة التضامن الإسلامي وتستنبط آليات عمل تواجه بها عمليات الاستهداف والحصار التي يتعرض لها العديد من الدول الإسلامية التي أصبح مطلوب من قيادتها الاستفادة من أي تطورات ايجابية كالذي يحصل بين أنقرة ودمشق، وما بين القاهرة وطهران، وكما يحصل دائماً في علاقات الرياض مع باقي عواصم الدول الإسلامية.
|