* واشنطن - نيويورك - الوكالات:
قالت مصادر مطلعة ان الرئيس الامريكي جورج بوش في اطار سعيه لتحسين الاوضاع الامنية في افغانستان وتسريع عملية الاعمار سيقترح تخصيص مساعدات قيمتها نحو مليار دولار في الميزانية الجديدة والحصول على مليارات اخرى من الكونجرس ومن حلفاء الولايات المتحدة في السنوات القادمة.
كما تدرس الادارة الامريكية فكرة تخصيص مليار آخر في السنة المالية لعام 2005 للعراق. وقال مصدر مشارك في الدراسة ان الاموال الجديدة لافغانستان قد تزيد على 6 ر18 مليار دولار لاعادة بناء العراق التي وافق عليها الكونجرس الامريكي في نوفمبر تشرين الثاني.
وبعد موافقة المجلس الاعلى للقبائل الافغانية «لويا جيركا» على الدستورالجديد ممهدا لاجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في يونيو حزيران يحرص بوش على تسريع عملية اعادة الاستقرار لافغانستان التي تعيش موجة جديدة من اعمال العنف تقوم بها عناصر من حركة طالبان وربما من تنظيم القاعدة رغم الغزو الامريكي للبلاد.
واعرب مسؤولون امريكيون عن املهم في اجراء الانتخابات على وجه السرعة كما يحرص الرئيس الامريكي مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة في بلاده في نوفمبر/ تشرين الثاني على اجهاض نشاط المقاومة لطالبان والذي يشكل تهديدا كبيرا على«الحرب ضد الارهاب» التي اعلنها بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001.
وقال السفير الامريكي في افغانستان زلماي خليل زاده للصحفيين في واشنطن انه لايزال يرى امكانية لاجراء الانتخابات في يونيو او لاحقاً في الصيف رغم تباطؤ عملية تسجيل اسماء الناخبين.
واضاف خليل زاده : «علينا ان نرى ما اذا كان بوسعنا تسريع عملية التسجيل.. سنناقش مع الامم المتحدة وآخرين خططهم من اجل التسجيل لدى عودتنا لنرى ما يمكننا ان نقوم به وما يمكن للآخرين القيام به.
وتفكر السيدة الامريكية الاولى لورا بوش في القيام برحلة الى افغانستان في وقت لاحق من العام وخفف خليل زاد من اي مخاطر امنية.
وقال: «ارحب بزيارة السيدة الاولى. ما من شك في وجود مشاكل امنية هناك لكن اعتقد ان الناس يمكن ان يحموها.
ووضع آخر دستور لافغانستان عام 1964 ومنذ ذلك الحين شهدت تدخلا سوفيتيا وحربا اهلية وحكما متشددا لطالبان استمر خمسة اعوام واخيرا غزوا امريكيا.
واعلنت الخارجية الامريكية ان الولايات المتحدة خصصت حتى الآن اربعة مليارات دولار لبناء افغانستان كما تعهدت جهات مانحة دولية اخرى بتقديم خمسة مليارات دولار.
من جهة اخرى اعلن سفير الولايات المتحدة في افغانستان زلماي خليل زاده ان زيارة الاميركية الاولى لورا بوش الى افغانستان يمكن ان تتم في 2004 على رغم المشاكل الامنية.
وقال خليل زاده في مؤتمر صحافي عبر الهاتف: «ارحب بزيارة للاميركية الاولى. ولا شك ان في افغانستان مشاكل امنية لكننا نعتقد ان موظفينا قادرون على توفير الحماية لها».
وكانت الاميركية الاولى اعلنت مطلع كانون الاول/ ديسمبر انها تأمل في زيارة افغانستان في ربيع 2004.
من ناحية اخرى اعلنت مصادر دبلوماسية مساء الخميس ان اسم من سيخلف الاخضر الابراهيمي في منصب المندوب الخاص للامين العام للامم المتحدة في افغانستان سيعلن قبل نهاية كانون الثاني/ يناير الجاري.
وقال دبلوماسي رفيع المستوى : «كان يفترض تعيين خلف للابراهيمي او اخر كانون الاول/ ديسمبر.
وهذا ما لم يحصل، لكن من الضروري الآن تعيين مندوب قبل نهاية الشهر الجاري». وقد تخلى الابراهيمي الجزائري الجنسية رسميا امس الاول عن مهمته التي كان يشغلها منذ سنتين في كابول.
وقد نظم اعادة اعمار البلاد بعد سقوط نظام طالبان. واوضح المتحدث باسم الامم المتحدة في كابول مانويل دو الميدا اي يلفا ان مساعد الابراهيمي للشؤون السياسية جان ارنو سيتولى المهمة مؤقتا «في انتظار تعيين بديل».
ويقول الديبلوماسيون والموظفون في الامم المتحدة ان مهمة جان ارنو ستعد بالاسابيع وليس بالاشهر. ويعين الامين العام للامم المتحدة كوفي انان مندوبيه ومبعوثيه الخاصين ثم يبلغ مجلس الامن.
وآخر الاسماء التي كانت مطروحة لخلافة الابراهيمي، عبد الاله الخطيب، وهو وزير خارجية اردني اسبق، لكنه اعتذر عن عدم تولي المنصب لاسباب عائلية.
وطرحت ايضا اسماء عدة منها فرانسيسك فندرل الدبلوماسي الاسباني، لكنهم لم يعطوا موافقتهم.
|