القنصل العام اليمني لـ « الجزيرة »:
العلاقات السعودية اليمنية تاريخية وجهود كبيرة لتعزيز التعاون
مليار ريال سعودي حجم التبادل التجاري بين المملكة واليمن

* جدة - عدنان حسون
نوه القنصل العام اليمني بجدة السفير أحمد الأحول بعمق العلاقة السعودية اليمنية وقال إنها ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ بوشائج القربى والجوار وركائز الدين والعروبة والمصالح المشتركة مؤكداً قوة العلاقات السياحية والاقتصادية بدعم وتوجيهات القيادة السديدة في البلدين الشقيقين خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأخيهم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح.
وقال في حديث خاص ل«الجزيرة»: ان التعاون والتنسيق المشترك في أعلى مستوياته من خلال التشاور وتبادل المصالح والتنسيق في مختلف القضايا فيما يعود على البلدين الشقيقين والأمة بالخير. وأضاف في حديثه على هامش الندوة التي أقيمت بالغرفة التجارية الصناعية بجدة ان الندوة استهدفت اطلاع الاخوة بمجلس الغرفة والمستثمر السعودي على مناخ الاستثمار في بلدهم الثاني الجمهورية اليمنية ونظم وقوانين الاستثمار في المجالات الاقتصادية والسياحية، وهذا الحرص على توفير المناخ المناسب يؤكده حضور أكثر من 50 مسؤولاً وسيصل عمال من اليمن يمثلون الغرف اليمنية ومشاركة رئيس الهيئة العامة للاستثمار والهيئة العامة لتنمية السياحة في اليمن وعدد من الشخصيات على رأسهم الشيخ حميد الأحمد رجل الأعمال المعروف حيث جاؤوا ولديهم تصور وموضوعات محددة ودراسات أولية المشروعات استثمارية لطرحها أمام الاخوة المستثمرين السعوديين، وقد تمت مناقشتها للوصول إلى رؤية واضحة عن فرص الاستثمار المتوفرة في اليمن.
تعزيز التعاون التجاري
وعن واقع التعاون التجاري قال القنصل العام اليمني انه منذ اتفاقية جدة عام 2000م قطعت العلاقات التجارية بين المملكة واليمن شوطاً لابأس به سواء في التجارة البينية أو الاستثمار كشراكة بين القطاع الخاص في البلدية وقد بلغت المشاريع الاستثمارية المشتركة أكثر من مليار ريال سعودي وفي هذا الإطار أشار إلى ان الصادرات المتبادلة تشهد نمواً متزايداً حيث تحظى المنتجات السعودية بحضور قوي في الأسواق اليمنية وعليها إقبال كبير نظراً لجودتها كما تصدر اليمن إلى الأسواق السعودية أنواعاً من السلع خاصة المنتجات الزراعية من خضراوات وفواكه.
آفاق السياحة
وبالنسبة للجانب السياحي أوضح ان الجمهورية اليمنية قطعت شوطاً كبيراً في هذا القطاع فأقامت مرافق سياحية كثيرة وقد لوحظ بعد توقيع الاتفاقية الحدودية بين البلدين الشقيقين تزايد عدد الوفود السياحية من الزائرين السعوديين في الإجازات الصيفية وغيرها ويقدر عدد الأخوة السعوديين الذين زاروا اليمن العام المنصرم 2003م بأكثر من 50 ألف زائر، اطلعوا خلالها على المواقع الأثرية ومواقع الحضارات القديمة.
وفي ختام حديثه أكد أهمية الندوة التي انعقدت مؤخراً في جدة حول ايضاح أهمية التجارة البينية وتطوير الشراكة وتذليل ايه عقبات حيث استمعنا إلى مرئيات الأخوة رجال الأعمال السعوديين مشدداً على ضرورة تعزيز التفاهم والتنسيق المشترك فيما يتعلق بمستقبل التعاون لترسيخ المصالح بين الشعبين في ظل القيادة الرشيدة للبلدين الشقيقين.