* باريس - أ ف ب:
أكد وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان أمس الجمعة في مؤتمر صحفي مع نظيره الليبي عبدالرحمن شلقم في أعقاب توقيع الاتفاق النهائي للتعويض على عائلات الضحايا ان الاتفاق النهائي بشأن التعويض على عائلات ضحايا طائرة أوتا الفرنسية «يفتح آفاقا جديدة بين بلدنا وليبيا».
وأضاف أن فرنسا تؤيد «التطبيع التدريجي للعلاقات بين الاتحاد الاوروبي وليبيا».
وقال دو فيلبان «نحن نؤيد التطبيع التدريجي للعلاقات بين الاتحاد الاوروبي وليبيا»، ولكنه أضاف مع ذلك انه من الضروري تسوية مسؤولية تفجير ديسكو «لا بيل» الذي وقع في ألمانيا عام 1986م.
من جهته قال وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم ان العلاقات بين ليبيا وفرنسا"جيدة"وستصبح «ممتازة» وأضاف أن بلاده تريد العمل مع فرنسا من أجل حل النزاعات في القارة الافريقية.
قائلاً «لنعمل معا من أجل اقامة السلام في المغرب العربي وحل مشكلة البوليساريو خصوصا ان ليبيا تترأس اتحاد المغرب العربي».وقال شلقم «نريد مساعدتكم في الاستقرار ووضع حد للنزاعات في افريقيا الشمالية وخصوصا مشكلة الصحراء الغربية».
وتابع «كذلك في ساحل العاج في السودان بين اريتريا واثيوبيا بين رواندا وبوروندي».وأكد ان «ليبيا تعمل من اجل الاستقرار في افريقيا وسنعمل معكم».وأوضح شلقم ان «ليبيا تريد ايقاف التدمير والدم في فلسطين (..) نعمل من اجل اعادة السيادة في العراق الى الشعب العراقي».وقال «نحن الآن في سنة 2004م لا بد ان نعمل على ان يكون لكل شعب استقلاله (..) أصبح بيننا وبين الحرب الباردة أكثر من عشرين سنة، علينا ان نمنع وجود بؤر نزاع ساخنة في العالم».
وغالبا ما كانت مصالح فرنسا وليبيا تتعارض في السابق وخصوصا في تشاد.
كما ستعمل فرنسا وليبيا على دراسة مشاريع اقتصادية مشتركة في افريقيا حسب وزيري الخارجية.
وأفاد بيان مشترك وزع على الصحافيين ان «فرنسا ستدرس جدوى مشاريع للبنى التحتية بين ليبيا ودول افريقيا جنوب الصحراء واحتمال مساهمتها في هذه المشاريع بحسب قدراتها».وأضاف البيان ان «البلدين سيعملان بشكل منسق لدراسة وتنفيذ مشاريع تنمية زراعية وصناعية بهدف ايجاد فرص عمل في القارة ومكافحة الهجرة غير الشرعية».وتابع في هذا المجال ان «البلدين موافقان على اقامة اطار من التعاون من أجل تمويل مشاريع مماثلة».
|