Saturday 10th January,200411426العددالسبت 18 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

« الجزيرة » تعرض معطيات نشرتها أجهزة الأمن الإسرائيلية.. في عام 2003 « الجزيرة » تعرض معطيات نشرتها أجهزة الأمن الإسرائيلية.. في عام 2003
المقاومة الفلسطينية نفذت ( 3838 عملية فدائية ) ضد أهداف إسرائيلية أسفرت عن مقتل (213إسرائيليًا )..

  * فلسطين المحتلة- بلال أبو دقة:
تشير المعطيات التي نشرها جهاز الأمن الإسرائيلي يوم الخميس الماضي، إلى أن العمليات الفدائية التي ينفذها الفلسطينيون ضد إسرائيل انخفضت في عام 2003 بنسبة ( 30% ) بالمقارنة مع عام 2002..
وتبين من المعطيات الإسرائيلية أن عدد القتلى جراء هذه العمليات انخفض في عام 2003 إلى ( 50 % ) مقارنة مع عام 2002..
وتقول المعطيات الإسرائيلية التي صدرت بالتنسيق بين جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، والجيش الإسرائيلي، والشرطة الإسرائيلية: إنه في العام 2003 وقعت ( 3838 عملية فدائية ) ضد أهداف إسرائيلية، أسفرت عن مقتل ( 213 إسرائيليًا )، من بينهم ( 50 من رجال الأمن ) و ( 163 من المدنيين الإسرائيليين )، وذلك مقارنة مع سنة 2002 التي تم خلالها تسجيل ( 5301 عملية فدائية ) ضد أهداف إسرائيلية أسفرت عن مقتل (451جنديًا ومواطنًا إسرائيليًا )..
وتزعم مصادر في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن الانخفاض الحاد في عدد العمليات، هو نتيجة عمليات الإحباط المكثفة التي نفذها جهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك) والجيش الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية، وبناء الجدار الفاصل..
عدد الإنذارات التي تتلقاها أجهزة الأمن في إسرائيل، تزيد عن ( 40 إنذارًا ) في اليوم الواحد..
وتقول المصادر الأمنية في إسرائيل : برغم النشاطات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على مدار الساعة لإحباط عمليات فدائية فلسطينية، إلا أن عدد الإنذارات وفقًا للمعطيات، بقي على ما هو عليه، ويتمثل بمعدل قرابة ال ( 40 إنذارًا ) كل يوم..
هذا وتدلل المعطيات الإسرائيلية الحديثة على أن قواعد الفصائل الفلسطينية المقاومة في الضفة الغربية هي التي دبرت غالبية العمليات الفدائية داخل إسرائيل، والتي قتل فيها أكثر من ( 60% من القتلى اليهود )، بينما دبرت الفصائل الفلسطينية المقاومة لإسرائيل في قطاع غزة (70% ) من مجمل العمليات..
العرب داخل إسرائيل، يشكلون عاملاً مهمًا في إخراج عمليات فدائية فلسطينية إلى حيز التنفيذ..
وأشارت المعطيات الإسرائيلية أيضًا إلى أن عددًا من المواطنين العرب في إسرائيل قدموا العون، في سنة 2003 للقواعد الفلسطينية المقاومة خاصة في شمال الضفة الغربية، في كل ما يتعلق بتنفيذ العمليات داخل الخط الأخضر ( إسرائيل )..
وفي هذا السياق قالت مصادر أمنية إسرائيلية: تم في عام 2003 كشف ( 26 خلية فدائية ) تضم ( 43 عضوًا ) من المواطنين العرب في إسرائيل..
وتورط عدد من المواطنين العرب في أربع عمليات أسفرت عن مقتل ( 45 إسرائيليًا )، وإصابة أكثر من ( 227 ) آخرين..
ومما جاء في التقارير الإسرائيلية: يتمثل دور المتورطين من المواطنين العرب في إسرائيل في نقل منفذي العمليات وجمع معلومات حول الأماكن المستهدفة، وتهريب وسائل قتالية ومواد خام لإنتاج متفجرات..
إضافة إلى ذلك اعتبرت أجهزة الأمن الإسرائيلية في تقريرها أن مواطنين عرب من شرقي مدينة القدس المحتلة كانوا يشكلون عاملاً مهماً في إخراج عمليات فدائية فلسطينية، خرجت إلى حيز التنفيذ داخل إسرائيل، خاصة في مدينة القدس..
وتبرز حسب التقريرالأمني الإسرائيلي حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) كفصيل ريادي في مجال تجنيد وتفعيل مواطنين عرب من شرقي مدينة القدس، الذين كانوا متورطين في خمس عمليات فدائية وقعت في إسرائيل وأسفرت عن مقتل ( 64 ) إسرائيليًا..
تدخل حزب الله في النشاطات الفدائية التي تنفذها حركة فتح، زادت بشكل ملحوظ..
وتدعي أجهزة الأمن في إسرائيل أنه ما زالت إيران تعتبر المواطنين العرب في إسرائيل هدفًا استراتيجيًا لزعزعة الاستقرار الداخلي لإسرائيل..
ومما جاء في تقرير الأجهزة الأمنية في إسرائيل: برزت خلال السنة الأخيرة محاولات كثيرة لإنشاء قواعد ميدانية واستخباراتية بين المواطنين العرب في إسرائيل، إضافة إلى الجهود التي بذلت لتقوية العلاقات مع حركات ومراكز قوة في الوسط العربي داخل إسرائيل بهدف استخدامها في الجهود السياسية..
واشار التقرير الأمني الإسرائيلي إلى أن تدخل منظمة حزب الله اللبنانية في النشاطات المعادية التي تنفذها حركة فتح زادت بشكل ملحوظ، بل وإنها وصلت إلى حد السيطرة على نشاطه في الضفة الغربية..
كما واصلت جهات إيرانية، إضافة إلى منظمة حزب الله، استغلال العلاقات مع قيادات الفصائل الفلسطينية المعادية بهدف دعم النشاطات المعادية لإسرائيل..
قوات الأمن الإسرائيلية؛ اعتقلت ( 22 سيدة فلسطينية )، من بينهن ( 12 )اعتزمن تنفيذ عمليات فدائية و ( 10) قدمن المساعدة..
ومما جاء في التقارير الأمنية الإسرائيلية: أن فصائل المقاومة الفلسطينية استعانت بالنساء الفلسطينيات في تنفيذ العمليات الفدائية، حيث استعانت حركة الجهاد الإسلامي هذه خلال عام 2003 ولأول مرة، بالنساء كمنفذات عمليات فدائية، عندما فجرت المحامية هنادي جردات نفسها في مطعم «مكسيم» بمدينة حيفا في شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، وفي عملية المجمع التجاري في مدينة العفولة في شهر أيار/ مايو الماضي، حيث أسفرت العمليتان عن مقتل ( 24 إسرائيليا ) وإصابة أكثر من مائة آخرين..
وتقول التقارير الإسرائيلية : إن قوات الأمن الإسرائيلية اعتقلت في العام الماضي ( 22 سيدة فلسطينية )، بسبب التورط في نشاطات معادية، من بينهن ( 12 ) اعتزمن تنفيذ عمليات و ( 10 ) قدمن المساعدة..
الجدار الفاصل يجعل من مهمة تسلل منفذي عمليات إلى إسرائيل، مهمة صعبة للغاية..
هذا وتدعي أجهزة الأمن الإسرائيلية في تقرير أمني نشر يوم أمس الأول الخميس أن الجدار الفاصل يجعل من مهمة تسلل منفذي عمليات إلى إسرائيل، في منطقة شمال الضفة الغربية، مهمة صعبة للغاية، غير أن هذه التنظيمات لاءمت نفسها تكتيكيًا مع الوضع الجديد..
ويتمثل ذلك حسب التقرير الإسرائيلي في تغيير أماكن انطلاق منفذي العمليات الذين أصبحوا ينطلقون من جنوب الضفة الغربية، وعبر مناطق في شمال الضفة الغربية، حيث لم يتم فيها بعد بناء الجدار الفاصل، حسب ما جاء في التقرير..
ويقول التقرير الأمني الإسرائيلي: إنه منذ إقامة الجدار الفاصل، لم تنجح حركة حماس في تنفيذ عملية فدائية واحدة داخل إسرائيل، بعد عملية «بار إيلان» في شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2002..
الإعلام الغربي لا ينقل لنا حقيقة المخاطر الناجمة عن الجدار..
وفي سياق الجدار العنصري الفاصل الذي تقيمه إسرائيل انتقدت عضو البرلمان الأوروبي، الدكتورة (كارولين لوكس) بشدة، قيام إسرائيل ببناء جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية، قائلة: إن الإعلام الغربي لا ينقل لنا حقيقة المخاطر الناجمة عنه..
وقالت ( كارولين لوكس ) خلال جولة ميدانية قامت بها في مدينة قلقيلية للوقوف على الآثار المدمرة التي لحقت بالمدينة والقرى المجاورة جراء بناء الجدار: إن ما ينقل للشعوب الأوروبية عبر وسائل الإعلام، لا يعكس حقيقة ما يدور على أرض الواقع..
ووصفت الدكتورة لوكس ما يجري بأنه مأساوي وخطير، ودعت وسائل الإعلام الغربية إلى التعامل مع الحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة بحيادية..
إسرائيل ستطلب من الإدارة الأميركية دعماً مادياً، لتنفيذ خطة الانفصال عن الفلسطينيين..
وفي هذا الإطار قال مصدر سياسي إسرائيلي صباح أول أمس الخميس : إن إسرائيل ستطلب كما يبدو من الإدارة الأميركية دعما ماديا لتنفيذ خطة الانفصال عن الفلسطينيين، والتي أعلنها شارون مؤخرا..
وحسب المصدر الإسرائيلي بما انه لم تخصص الحكومة في ميزانيتها التي صودق عليها في الكنيست الأربعاء الماضي أي مبلغ لتنفذ هذه الخطة، فمن المتوقع أن تطلب إسرائيل مساعدة أميركية، تصل قيمتها إلى عدة مليارات من الدولارات لتنفيذ الخطة..


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved