* بغداد - د. حميد عبدالله - تكريت - كركوك - الوكالات:
أصاب صاروخان من نوع آر.بي.جي صباح أمس الجمعة فندقا في بغداد يستخدمه موظفو شركات أجنبية متعاقدة مع التحالف ولم يسفرا عن سقوط ضحايا كما أفاد عناصرفي شركات أمنية يعملون لهذه المؤسسات.
وقد وقع الهجوم على فندق برج الحياة في وسط بغداد قرابة الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (الساعة الثانية ت.غ.). وسمع انفجاران قويان في المحيط فصلت بينهما رشقات من أسلحة أوتوماتيكية.
وقال أحد الحراس طالبا عدم الكشف عن هويته ان «الطابقين الأول والرابع أصيبا لكن أحدا لم يصب بجروح».
وأوضح حارس آخر أن عدداً من الرجال ترجلوا من سيارة وأطلقوا النار على واجهة الفندق ثم لاذوا بالفرار.
وأكد عدنان أحمد (23 عاما) وهو حارس عراقي في فندق مجاور انه سمع اطلاق صاروخي آر.بي.جي.
وقال شاهد ان الأشخاص الذين كانوا في السيارة كانوا ملثمين. ولم يكن في وسع الجيش الأمريكي التعليق على هذه المعلومات بعيد وقوع الهجوم.
وذكر حراس ان الفندق سبق وتعرض لهجوم في كانون الأول/ديسمبر. وهو محاذٍ لفندق يضم مكاتب الحزب الديموقراطي الكردستاني ينزل فيه عادة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري.
من جهة أخرى أعلنت الشرطة العراقية أن عراقيا كرديا سقط فى مدينة كركوك شمالي البلاد إثر اطلاق نار من قبل مجموعة من المهاجمين لم تعرف هويتهم.
وفككت قوات الاحتلال الأمريكي قنبلتين أمام مصرف الجمهورية والمدرسة المهنية في المدينة.
وقد أبلغت الشرطة العراقية مختلف أحزاب كركوك بضرورة خفض أعداد عناصرها حول مكاتبها وعدم تنظيم مسيرات إلا بعد موافقة القوات الأمريكية.
وفي كربلاء تعرض مركز للشرطة في وسط المدينة ليلة الخميس الجمعة لهجوم بقذيفتي «آر بي جي» أطلقها مجهولون ولاذوا بالفرار بعد الحادث، على ما أفاد مسؤول في الشرطة أمس الجمعة.
وقال رحمن مشاري مدير اعلام شرطة كربلاء: تعرض مركز شرطة حي المعلمين الذي يقع في وسط المدينة لهجوم بقذيفتي آر.بي.جي ونفذه مجهولون لاذوا بالفرار.
وأضاف ان «الهجوم لم يؤد الى وقوع إصابات رغم وجود عدد من رجال الشرطة أو أضرار مادية كبيرة غير ان السياج الخارجي للمركز أصيب بأضرار خفيفة».
وأوضح مشاري ان «الشرطة قامت صباح أمس بنشر دوريات في المدينة خشية تعرضها لهجمات إرهابية أخرى محتملة».
وفي بعقوبة أفاد مسؤول في الشرطة العراقية أمس الجمعة ان شقيقين عراقيين قتلا مساء الخميس عندما سقطت قذيفة هاون في حديقة منزلهما قرب بعقوبة شمال شرق بغداد.
وقال الضابط جاسم محمود من شرطة بعقوبة «سقطت قذيفة هاون على أحد المنازل في منطقة العثمانية التي تبعد حوالي عشرة كيلومترات جنوب غرب بعقوبة مما أدى الى مقتل شقيقين هما عمر عبد الله ومظفر عبد الله».
وأضاف «بعد التوجه الى مكان الحادث تبين لنا ان الانفجار نتج عن قذيفة هاون عيار ستين ملمتر سقطت في حديقة منزلهما وأدت الى تقطيع اوصالهما التي تناثرت في أرجاء الحديقة، كما أحدثت القذيفة فتحة بعمق 60 سنتمترا».
وفي تكريت أعلن مصدر عسكري أمريكي ان مئات من الجنود الأمريكيين قاموا ليل الخميس الجمعة بعملية تمشيط واسعة في المدينة وفتشوا عشرين منزلا واعتقلوا عشرة أشخاص يعتقد انهم مقاتلون عراقيون ضد التحالف.
وأضاف اللفتنانت كولونيل ستيف راسل ان 13 مشبوهاً قد اقتيدوا للاستجواب، موضحا ان العملية بدأت قبل منتصف ليل الخميس وانتهت في وقت مبكر من صباح أمس الجمعة.
ويتولى فوج اللفتنانت كولونيل راسل الأمن في مدينة تكريت معقل الرئيس المخلوع صدام حسين والتي شهدت كثيرا من الهجمات على القوات الأمريكية. لكن هذه الهجمات تضاءلت منذ اعتقال صدام حسين في 13 كانون الأول/ديسمبر.
وأوضح راسل ان الهدف من عملية الليل التي شارك فيها حوالي 300 جندي «تنظيف تكريت بشكل جيد» واعتقال رجل يشتبه في انه قتل جنديا أمريكيا في تشرين الأول/أكتوبر، قائلا انه لا يعرف ما اذا كان هذا الرجل قد اعتقل.
وأكد راسل للصحافيين ان «نتيجة العملية هي ان تكريت ستصبح مكاناً آمناً».
وقال ان عمليات التفتيش ادت الى العثور على بطاقات مزورة للشرطة ومعدات لإعدادها وعلى بضع أسلحة ومعدات لصنع قنابل يدوية.
|