قد لا يحتاج الفنان عبدالمجيد عبدالله منا توطئة له أو مقدمة تليق بتاريخه الفني المليء بالنجاحات «السابقة».. وفنان كعبد المجيد لا بد أن يكون قد وصل بالتأكيد لمرحلة ما بعد النجومية وليست العودة إلى نقطة الصفر كما يفعل الآن..
فالشريط الذي زج به هذه الأيام في الأسواق حوى بين جنبيه مجموعة هائلة من الأغاني وصلت إلى ست عشرة أغنية واحدة منها موسيقى فقط في سابقة هي الأولى لم يسبقه إليها أحد من كبار الفنانين، وهذه السابقة بلا شك ليست سابقة حميدة بقدر ما هي سابقة تنبئ لعبدالمجيد بتراجع «رهيب».
أعتقد والله أعلم أن من يطرح مثل هذا الكم الهائل من الأغاني ويخرج بها في شريط واحد هو فنان لا يملك الثقة في نفسه كفنان يستطيع أن يحقق النجاح السابق في أقل الربح خاصة إذا علمنا أن عبدالمجيد عبدالله بصوته الجميل وامكانياته الصوتية العالية يستطيع أن يحقق النجاح الساحق لو توزعت الخمس عشرة أغنية في ثلاثة ألبومات سنوية في حال استخدم ذكاءه وترك بعض الآراء التي تصفق كثيراً لمجرد التصفيق وهي لا تعلم في الفن سوى اسمه. كان لا بد لعبدالمجيد بعد أن تأكد من أن شريطه السابق الذي طرحه قبل عامين لم يحقق المأمول به أن يراجع حساباته جيداً وأن يصحح بعضاً من الأخطاء التي ما كان ينبغي لفنان مثله أن يقع فيها لا أن يستمر عليها ويواصل التراجع للخلف وهو يرى الآخرين يتسابقون للمراكز الأولى والنجومية. وأنا هنا لا أستبق الأحداث ولا أحكم على فشل الشريط من عدمه حتى لا أخسر مصداقيتي لأنني وبصريح العبارة سأكون أول المهنئين لعبدالمجيد لو نجح وتفوق ولأن هذا ما أتمناه ويتمناه كل محبي صوت عبدالمجيد. ولكنني أعترض «وهذا من حقي» على الزج بالكم الهائل من الأغاني في شريط واحد، وهذا بالمناسبة قد يُربك المستمع للشريط فيحتار. أكرر أنني لن أستبق الأحداث وسننتظر ما ستخرج به الست عشرة أغنية بعد تجهيز دام أكثر من عامين وإن كانت البوادر قد لاحت منذ أيام!
|