** في زمننا كانت مادةُ «الإنشاء» نمطيةً.. مملةً.. ذاتَ موضوعاتٍ «مكرورة».. لا يمكن لها تعزيزُ «تميّز».. أو اكتشاف «متميِّز»!
** كنا نصوغُ عباراتنا كيفما اتفق.. فالموضوعاتُ: «أُمنيةٌ».. أو «رحلة».. أو «مقارنة» بين «العلم والجهل».. و«الغنى والفقر».. لنعرض آراءنَا في «طُوباويّة» حفظنا معها ما يرادُ منا قوله!
** فاجأ صاحبَكم موضوعُ إنشاء «على شكل أقصوصة» مع أحد أصدقائه لطالب في «ثانوية عنيزة».. شعر - بتأمله - أنه يُحلِّق في «أجواءٍ» غير مألوفة.. فلا «الأسلوبُ» ما عهده.. ولا «المفرداتُ» ما حفظها.. ولا وجود للوازم: «رويداً رويداً».. و«مما لا شك فيه».. و«إن همُ ذهبت أخلاقُهم ذهبوا»!!
** كان موضوعاً «لفتى» يكبُرُنا قليلاً.. اسمه: «عبدالله العليوي».. ظلّ ينظر إليه بموهبته وإن لم يُتِحْ له الوقتُ معرفته أو الاقتراب منه...!
** صعد نجمُه شاعراً «عامياً».. وكان حقّه أن يكون - أكثر من ذلك - «كاتباً».. و«قاصاً».. و«روائياً».. ولم يعرفه ليسأله: أين أنت.؟ أو يتساءلَ: لماذا تقاصرت.؟..!
** رحم الله «عبدالله العليوي».. ولعل أصدقاءه يعثرون بين «أوراقه» على ما يؤكدّ إمكاناته فيُتاح لها «الانطلاق» بعد «انطفائِه»..!
* المبدعُ لا يرحل!
|