في مثل هذا اليوم من عام 1972 ، تجمع حوالي 280 ألفاً من عمال المناجم في انجلترا وأعلنوا حالة من الإضراب العام لحين الاستجابة لمطالبهم، جاء هذاالإضراب في أعقاب مفاوضات استمرت أكثر من 3 أشهر بين العمال من جهة ومسئولي هيئة الفحم الوطنية من جهة أخرى والذين وعدوهم بزيادة مرتباتهم بنسبة 9 ،7%.
قوبل هذا العرض بالرفض من قبل العمال الذين أصروا على زيادة مرتباتهم بمقدار 9 جنيهات استرليني ليصل إجمالي المرتب إلى 25 جنيهاً استرلينياً في الأسبوع.
وفي خطوة جريئة لدعم موقفهم، امتنع العمال عن العمل لأي وقت إضافي، مما تسبب في خسائر مادية كبيرة قدرت بنحو 20 مليون استرليني.
من جانبهم استمر المسئولون في الحكومة الانجليزية متمسكين بموقفهم، مؤكدين أنه «إذا قمنا بتلبية مطالب العمال، فسندفع حوالي 120 مليون استرليني، مما يعني حدوث ضائقة مالية حادة وارتفاع في الأسعار بما في ذلك سعر الفحم الذي قد يرتفع سعره بنسبة لا تقل عن 15%».
أما بالنسبة للخسائر المتوقعة فقد أعلن لورانس دالي، سكرتير عام الاتحاد الوطني لعمال المناجم أن مخزون الفحم سوف يتأثر إلى حد كبير وستضطر الحكومة لفتح باب المحادثات الجادة مع العمال من جديد، خاصة وأن ثلاثة أرباع الكهرباء في المملكة المتحدة مولدة عن طريق الفحم.
ونتيجة لهذا الإضراب تم إغلاق 289 منجماً، وقد علق أحد العمال على الوضع قائلاً «نحن مصممون على الإضراب وعلى خوض المعركة للنهاية مهما استغرق ذلك من وقت».
|