** أسوأ ما يواجه «الكاتب» أنه عندما يريد أن يكتب «التزاما» بوقت محدد من كل أسبوع تكون وقتها «مجبراً» على الكتابة وسط متغيرات يومية، وفي وقت لا يتيح له بالتالي الاطلاع تحديداً على آخر المستجدات التي طرأت على الساحة وبما يتوافق مع الواقع ورغبة القارئ الكريم أيضاً وحرصه في النهاية على متابعة وقراءة كل ما هو جديد، ولأن تلك السطور التي تقرؤونها كتبتها مجبراً يوم أول أمس الأربعاء وقبل مواجهة الأمس الحاسمة التي جمعت منتخبنا الوطني وشقيقه اليمني فإنه لم يتسن لي معرفة نتيجتها وقت كتابة سطوري تلك، لذا فإنني آمل «مثلما هو متوقع ومنطقي» أن يكون الأخضر السعودي قد حسم النتيجة وحافظ بالتالي على لقبه الخليجي.
** أمام الكويت وتحديداً خلال الشوط الثاني قدم المنتخب السعودي مستوى رفيعاً، ولا أبالغ إن قلت أيضاً إن منتخبنا وقتها «غسل المنتخب الكويتي» وبرهن على اثر ذلك وبما لا يدع مجالاً للشك على شح المواهب داخل صفوف هذا المنتخب الشقيق، لكن المشكلة التي عانى منها منتخبنا في هذه المباراة وتحديداً بعد «هدف الشلهوب» وأراها السبب بعد إرادة الله في خروجه منها متعادلاً ب«هدف الغفلة» الكويتي كانت تكمن - أي هذه المشكلة - في تهاون وأيضاً عدم جدية نجومنا في التعامل مع فرص التسجيل التي تهيأت لهم أمام المرمى الكويتي وكان من الممكن - لو استغلت - أن تثمر عن فوز سعودي ساحق.
** انتصار منتخبنا على منتخب عمان جاء ب«طلعة الروح» وبعد أن «نشف الدم في عروقنا» مما ضاعف من حلاوة هذا الانتصار في نفوسنا وأصاب آخرين بالغثيان!
** من حسن حظ منتخبنا أمام المنتخب العماني أن هدف التعادل الذي سجله المبدع محمد نور جاء قبل نهاية الشوط الثاني بوقت يعد طويلاً وكافياً لقلب الموازين وذلك باعتبار أن هذا الهدف أعاد الثقة إلى نفوس نجومنا وزاد من مقدار حماسهم أيضاً وبالتالي الحرص على تسجيل هدف الفوز الذي تحقق في النهاية - مثلما أرادوا وأردنا - بواسطة النجم ياسر القحطاني، فضلاً عن أنه هدف تسبب أيضاً وفي المقابل في ارباك نجوم المنتخب العماني، وجعلهم وقتها بالتالي يفقدون جزءاً كبيراً من توازنهم الفني وأيضاً المعنوي خلال سير الدقائق المتبقية وقتها من عمر المباراة.
** الهدف السينمائي الملغى دون وجه حق للنجم ياسر القحطاني في مرمى البحرين، اضافة إلى هدفه التاريخي في المرمى العماني، عطفاً على تحركاته الايجابية، كلها عوامل ستساهم ولا شك في رفع قيمة عقده الاحترافي، كما أنها أيضاً ستدفع بالأندية الكبيرة إلى العمل وبقوة على ضمه إلى صفوف فرقها الكروية.. فهل تلعب الإدارة القدساوية مجدداً لعبتها، وتستثمر «تألق القحطاني» بما يخدم خزانتها مثلما فعلت بصفقة بيع عقدي سعود كريري وسعيد الودعاني وفق مبلغ ولا في الخيال!!
خليجيات.. خليجيات
** محمد نور أمام عمان استعاد توهجه وعنفوانه، وساهم بشكل كبير ومباشر في الانتصار السعودي الذي تحقق يومها، أما خميس العويران فقد كان خلال أغلب المباريات نجماً ولا كل النجوم، ولا أبالغ إن قلت إن أغلب الهلاليين «تأسفا» وقتها تذكروا من كان سبباً في انتقاله من فريقهم لمصلحة الفريق الاتحادي، وإن نسيت فلن أنسى الشلهوب الموهوب الذي تميز بجهده الوافر وعطائه السخي خلال كل المباريات.
** هدف ياسر القحطاني في المرمى العماني سيظل محفوراً في الذاكرة لسنوات طويلة.. شكراً لكل نجومنا دون استثناء على جهودهم الكبيرة خلال كل المباريات التي أثمرت بفضل الله ثم بدعم «سلطان ونواف» بطولة سعودية جديدة.
** بعد فوز منتخب بلاده على اليمن طلب من لاعبيه تسليم قمصانهم للمسؤول المختص لارتدائها أمام المنتخب السعودي وذلك بحجة أنه تفاءل بهذه القمصان.. إلى متى وبعض الاخوة الرياضيين في الخليج يؤمنون بمثل هذه الخزعبلات..؟!
** تفريط منتخبنا بالفوز المحقق على الكويت ذكرني بمباريات سابقة كانت قد جمعت الهلال بالنصر وشهدت تفوقاً هلالياً مطلقاً وكان من المفروض وعلى اثر ذلك أن تنتهي نتائجها بانتصارات هلالية ساحقة ولكنها انتهت بالتعادل أو بفوز نصراوي لا يجسد اطلاقاً وفي النهاية حقيقة وواقع تلك المباريات.
** حتى بعد المستوى الكبير لمنتخبنا أمام الكويت قال سعيد العويران إن المنتخب السعودي مازال بعيداً عن مستواه، كما أنه انتقد مستويات أغلب اللاعبين.. الظاهر أن سعيد شاهد مباراة غير تلك التي كنا قد شاهدناها!!
** بالمناسبة.. العويران تحول إلى مطرب خلال برنامج ليالي في قناة الكويت، وغنى وقتها أغنية معروفة للفنانة أحلام.. ليتك يا سعيد تقتدي بشقيقك مشاري بدلاً من الاقتداء بآخرين لا يفيدونك بل يضرونك!! إنها نصيحة لوجه الله.
** مشجع قطري ومن خلال إحدى قنوات بلاده طالب المسؤولين عن الرياضة القطرية بالاعتماد على اللاعبين الوطنيين بدلاً من المجنسين الذين تم تغيير أسمائهم قبل انطلاق دورة الخليج وذلك على حد تعبير المشجع القطري نفسه وبحجة أنه يرى أن اللاعب المواطن أكثر وأشد «غيرة» على قميص منتخب بلاده.
** تجنيس لاعبين.. تمارين سرية.. سكن بعيد عن الوفود المشاركة.. وتأكيد أيضاً على أنهم جاءوا للحصول على البطولة، وفي النهاية «كأنك يا بوزيد ما غزيت».. هذا هو حال المنتخب القطري في خليجي «16»!!
** منتخب الكويت يستحق «كأس التصريحات».. هكذا قال جاسم يعقوب.. كلام كبير وخطير «يا بو حمود»!!
** قناة دبي الرياضية أكلت الجو على باقي القنوات خلال منافسات خليجي 16، ولعل أكثر ما تميزت به هذه القناة الرائعة إنها نقلت لنا وعلى الهواء مباشرة حديثا للأمير سلطان بن فهد عقب الانتصار الثمين على المنتخب العماني ووسط أفراح اللاعبين والمسؤولين داخل غرفة الملابس.. شكراً دبي.. شكراً أيضاً للرائع يعقوب السعدي!!
الاتفاق حافظ على اللقب
** بضربات الحظ الترجيحية انتزع فريق الاتفاق لقب كأس الأمير فيصل بن فهد من أمام فريق الهلال الأولمبي، وبفعل ذلك حافظ الفريق الاتفاقي على هذا اللقب المجير باسمه منذ الموسم الماضي.
** الفوز الاتفاقي يجب ألا يحجب التميز الذي كان عليه شباب الهلال في هذه البطولة سواء من حيث النتائج أو المستويات، خصوصاً ان الاتفاق شارك بأغلب عناصر فريقه الأول بعكس الفريق الهلالي.
** الرياح الشديدة الممزوجة بالأتربة أثرت سلباً على مستوى المباراة!!
** أحمد الجري استحق البطاقة الحمراء جراء اعاقته من الخلف المهاجم الاتفاقي خصوصاً أنه وقتها كانت لديه بطاقة صفراء، كما أن حسين النجعي هو الآخر استحق أيضاً البطاقة الحمراء التي نالها جراء سوء سلوكه الذي شاهده الجميع على شاشة التلفاز، وكنت أتمنى من إداري الاتفاق خالد الحوار ألا يستعجل في رأيه حيال هذه البطاقة.
** مبروك للاتفاقيين بطولتهم، و«هاردلك» للهلاليين الذين يجب عليهم أن يفخروا ويفاخروا بتلك العناصر المميزة التي تضمها صفوف فريقهم مع ضرورة دعمها.
|