كان يوماً عظيماً «وليس بغريب» ذلك اليوم الذي رعى فيه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني - سلمه الله- حفل وضع حجر الأساس لكلية التمريض والعلوم الصحية المساعدة بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض.
كم هي مشاعر فياضة.. تلوح حولنا.. يصعب معرفتها وقياس مداها تجاه سمو الأمير «أبو متعب» الاب البار لابنائه أبناء الوطن مكملا بالتمام ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين - أطال الله في عمره- انها المشاعر السعيدة التي تكرر بارتفاعها الى السماء الدعاء لله بأن يحفظ سموه ويجزاه خير الجزاء على خيراته الجزال.. انها المشاعر المندهشة وايما دهشة!! وهي ترى وتقرأ بأعينها وتتلمس بواقعها هذا الفكر الاستراتيجي الكبير الهائل والمذهل من سموه الكريم وهو يضع الأمور المناسبة في الأوضاع المناسبة.. والأوقات الأنسب.. فلا نعجب.. إذا فهذا هو ابو متعب.
بالأمس القريب كنا على موعد مع لقائك يا سمو الأمير.. وانت تفتتح مهرجان الجنادرية الوطني التاسع عشر، للتراث والثقافة وسط انطباعات كما هي عند لقائكم.. وما شارفت أيام المهرجان ان تنتهي الا و.. لك اطلالة بهية معنا ونحن على وعد منك.. بأن تبعث فينا التشوق وانتظار ما ستجود به من نهر خيرك العظيم.. ومن منابع فكرك القويم.. حيث توالت البشائر من لدن سموكم الكريم بوضع حجر الأساس لكلية التمريض والعلوم الصحية.. تبعها توجيهكم الآخر بانشاء «كلية للطب» وتوجيه مماثل ينم عن فكر ومعرفة عميقة لدى سموه لتكوين مركز اكاديمي متكامل ب«ضم كلية الطب وكلية التمريض والعلوم الطبية المساعدة» مع «الشؤون الاكاديمية وإدارة التدريب والتطوير» تحت مظلة علمية موحدة مسماها «اكاديمية مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم الصحية».
ان هذا اليوم المبارك كما قرأتم في ما اختصرته ليشهد بإذن الله لسمو الأمير ولقادتنا بكريم خدماتهم ورعايتهم وتمسكهم بتحمل المسؤولية والأمانة وتوفير العوامل الصحية وعناصر الرعاية لها وبذل كل ما أمكن وما لم يمكن. ان هذه المنشآت الصحية الحديثة ما هي إلا امتداد لسابقاتها في سائر القطاعات والوزارت وللمراكز الطبية والصحية التابعة للحرس الوطني على وجه الخصوص.. تلك المراكز التي تنتشر في بعض المدن والتي للبحث عنها.. دأب الكثير ممن اعيتهم الاراض واستعسر عليهم الأمر.. ليجدوا بفضل الله مراكز متطورة بمواصفات عالمية وربما تفوق العالمية.. وعن قريب بحول الله.
ستكتمل منظومة تلك المراكز الطبية حين تقوم كلية التمريض «حديثة الانشاء» بتخريج الكوادر الوطنية المؤهلة بالعشرات والآلاف.. والحال نفسه ينطبق على ما ستزج به شقيقتها «كلية الطب» من اعداد هائلة من الخريجين الأطباء. ولا ننسى ما ستقدم مثل هذه الكليات من فرص وظيفية عديدة اضافة الى انها - وحسب ما اطلعنا عليه- ستتيح الفرص لحملة البكالوريوس في التخصصات العلمية كالفيزياء والكيمياء والاحياء لتعديل تخصصاتهم الى الافضل وتطوير مستوى تأهيلهم ليصبحوا اطباء يخدمون انفسهم ووطنهم واخوانهم.. ان الامل بالله، ثم بجهود وفضل حكومتنا الرشيدة بأن تكون هذه الكليات بمستويات عالمية متى ما تم إعداد الدراسات لها وفق أسس نموذجية تأخذ المفيد من أبرع الجامعات الطبية في العالم مثل: جامعة «هارفارد» و«جامعة مكماستر» و«جامعة اكسفورد» و«جامعة مانشستر». ختاماً.. ادعو الله ذا الفضل العظيم ان يمن على حكامنا الابرار بالصحة والعافية وان يجعل ما يقومون به مسجلا في صحاف حسناتهم وفيه الشفاء والعافية لكل مواطن.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرقيب / فهد بن محمد هلال العتيبي
الكتيبة - 111 - الحرس الوطني - حائل |