كشفت دراسة أعدتها إدارة الدراسات بمجلس الشورى ان تكلفة الطالب السعودي الواحد في مراحل التعليم العام (الابتدائي والمتوسط والثانوي) قد بلغت (731 ،12) ريال عام 1421/1422هـ مقابل (985 ،10) ريال عام 1417/1418هـ وتم حساب ذلك على أساس ان الانفاق العام على التعليم العام قد بلغ (3 ،35) بليون ريال مقسوماً على عدد الطلبة البالغ عددهم حوالي (2 ،4) ملايين طالب.
وتأتي هذه الدراسة في إطار دراسة المجلس لموضوع التقويم الشامل للتعليم والذي حسمه المجلس لسعى لإعادة هيكلة منظومة التعليم بكافة مراحلها بما فيها التعليم الجامعي والتدريب المهني والتعليم الفني.
وأوضحت الدراسة ان تكلفة الطالب الجامعي بلغ متوسط تكلفة الطالب السنوية (30) ألف ريال لجميع جامعات المملكة الثماني مع ملاحظة أن هناك تفاوتاً بين الجامعات في تكلفة الطلاب الجامعيين حيث حاز طلاب الجامعة الإسلامية على أعلى تكلفة عيد ل (54) ألف ريال تلتها جامعة الملك فهد وبلغت (44) ألف ريال بينما كانت جامعة الملك خالد هي الأقل بمعدل (14) ألف ريال.
وأشارت بعض الدراسات أن تكلفة الطالب في الكليات غير الحكومية تتراوح بين (30-40) ألفاً حسب طبيعة الكلية.
وأظهرت الاحصائيات ان النرويج تمثل أعلى معدل في الانفاق على الطالب حيث بلغ (208 ،9) دولار تليها أمريكا بتكلفة قدرها (171 ،8) دولار ثم سويسرا والنمسا بينما سجلت الهند أقل تكلفة حيث بلغ (365) دولاراً ثم الفلبين (465) دولاراً ثم تايلند والبرازيل أما بالنسبة للملكة إذا تم تحويل المبلغ إلى الدولار يبلغ معدل الانفاق على الطالب (399 ،3) دولار وذلك بالنسبة للتعليم العام.
أما بالنسبة للتعليم الجامعي فقد حازت أمريكا على النسبة الأعلى بمعدل (458 ،20) دولار تليها سويسرا ثم السويد ثم كندا أما أقل معدل فكان من نصيب روسيا حيث بلغت التكلفة (892) دولاراً تليها الفلبين ثم اندونيسيا ثم الهند بينما تبلغ التكلفة للطالب الجامعي في المملكة بالدولار (011 ،8) دولار مما يشير إلى ان المملكة تقع في مركز الوسط بالنسبة لتكلفة الطالب عالمياً وفي مركز الوسط المتدني بالنسبة للانفاق في مراحل التعليم العام.
وتطرقت الدراسة إلى نسبة الأمية في المملكة حيث كشفت التقارير والاحصائيات الصادرة من وزارة التربية والتعليم ان الأمية تقسم لقسمين الأولى للفئة العمرية (10) سنوات فأكثر حيث بلغت نسبة الذكور (77 ،7%) أما للإناث (03 ،16%) وكنسبة عامة تبلغ (27 ،24%) وهي قريبة من النسبة التي أصدرتها اليونسكو عام 2000م ل (8 ،23%).
والقسم الثاني للفئة العمرية من (10 إلى 45) سنة فبلغت النسبة للذكور (95 ،2%) والإناث (32 ،17%) والنسبة العامة لهذه الفئة (2 ،10%) مما يشير ان الفئة العمرية الأكبر من (40) عاما تتركز فيها الأمية أما فئة الشباب فهي متحفظة خاصة في فئة الذكور أما بالنسبة للإناث فلم تتغير كثيرا خاصة في الفئة العمرية الأكثر من (30) عاماً.
هذا وتسعى اللجنة التعليمية من خلال مناقشة تقويم التعليم المطروح في المجلس والذي تم الانتهاء منه مؤخراً لإعداد عدد من الآليات والوسائل لوضع المملكة في الموقع المناسب لها حسب مقدراتها واحتياجاتها من خلال تكلفة التعليم ومحاولة الاستفادة من مصروفات التعليم بأنسب وجه ممكن.
|