سيان عندي إن يعافى أو يصب
لأنه أساء في الماضي الأدب
أسديت معروفاً إليه فانبرى
الى الجحود دون أن يبدي السبب
سيان عندي نفعه أو ضرّه
لأنه من خاطري قد انشطب
أضعتُ حبي فيه ضيعة السماء
متى تصيب سبخاً قد التهب
فلا له يوماً دعوتُ بالشفا
ولا عليه قد دعوتُ بالوصب
فالسلب والايجاب فيه مستوى
ولم يعد للود فيه محتلب
قد مس الضرع يوماً كفُهُ
فلم يعد منه الحليب في صبب
وحكم ربي صائر من بيننا
يوم اللقاء حين لا تجدي الخطب
يوم به الجلحاء تُعطى حقها
من القرناء عن عدلٍ لها وجب
سبحانه قد قال: لا تظالموا
وكونوا فيَّ إخوانا كما يجب
لكن نفس صاحبي لها هوى
يقودها الى مراتع الريب
فنسأل الله معافاة بها
نصيب أمراً موجبا حق النسب