* أعدها - فهد صالح الضبعان:
تقع هجرة «زبالا» بالجهة الجنوبية من محافظة رفحاء على الطريق الرابط الحدود الشمالية بالعاصمة الرياض وعاصمة «الشمال» حائل يقطنها ما يقارب 2000 نسمة ما زال البعض منهم بين الحل والترحال وخاصة في فصل الشتاء بحثا عن الماء والكلأ للإبل والغنم، أما البقية فقد استقروا بها وشيدوا المساكن الخرسانية..
وقد حباها الله تعالى بموقع جغرافي مميز لتصبح المتنزه الأول للمحافظة وتوابعها، وقد التقت «شواطئ» رئيس مركزها حمدان عقلاء السليطي الذي قال: ان والده - رحمه الله تعالى - قد طلبها من موحد هذه البلاد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه عام 1358ه وكعادته مع الجميع وهبها هدية قيمتها أن تكون بلده متمسكة بدينها وعروبتها وأن يكون والدي عيناً ساهرة لجميع سكانها وأن يحافظ على الآثار الموجودة بها وهذا ديدن الراحل الكبير ون بعده أبناؤه والذين يوصون بالدين والعدل والمساواة والحرص على مصالح الوطن والمواطن ويضيف بأن الدولة أعزها الله وفي عهد خادم الحرمين الشريفين أوصلت لهم الأسفلت والكهرباء والمياه الارتوازية والمدارس.
ويضيف أبو فرحان بأن الآثار الموجودة بالبلدة هي امتداد للآثار الزبيدية من الحدود العراقية إلى مكة المكرمة ويسمى الطريق طريق قوافل الحجاج الذي شيدت به زبيدة - رحمها الله تعالى - الاستراحات والأسواق والبرك المائية التي تتجمع فيها مياه الأمطار لتكون عونا للمعتمر والحاج..
وقال: إن البرك المائية التي تبدأ من الشمال السعودي.. إلى حدود حائل هي «العمياء.. الهيثم.. التليماء.. الجميماء.. زبالا وعددها اثنتان.. الشيحيات.. وأم عصافير.. والعشار.. والعرايش.. والبدع.. والشامة.. وزرود» وهناك أخرى مماثلة تبدأ من حدود حائل باتجاه مكة المكرمة وهذه الآثار تلاقي الدعم والمتابعة من الدولة فقد تم تسوير هذه الآثار حديدياً خوفا من العبث وأضاف بأن الآبار المائية أو «ما تسمى القلبان» المحفورة يدوياً قبل وفي وبعد عهد زبيدة زوجة الخليفة هارون الرشيد قد تم تجديدها وطيها على حسابنا الخاص ليستفاد منها لكون مائها عذباً كمياه الأمطار..
وعن نواقصها قال: إنها بحاجة إلى إيصال الهاتف الأرضي للمنازل.. ومستوصف.. ومركز للشرطة.. ومركز للدفاع المدني.. ومجمع قروي..
|