* رفحاء - منيف خضير:
يظل الاطفال رغم ازعاجاتهم المتكررة زينة الحياة الدنيا فهم نعمة لا يعرف قيمتها الا من فقدها..
الامهات يعانين من اطفالهن بشكل يومي، وربما فقدت الكثيرات منهن القدرة على السيطرة على اطفالهن مما دعا بعض الطريفات من الامهات ان يتمنين اختراع «ريموت كنترول» يحتوي على منوم وانظمة اخرى للسيطرة مثل الاكل واللبس وعدم المنازعات بين الاطفال.. وغيرها.
تخريب وسهر!
* نورة علي «معلمة» تؤكد ان ضغطها يرتفع يومياً بسبب الاطفال، وتقول: إن ابرز ما يغيظني في اطفالي هو تخريب الاثاث وتكسير التحف والمرايا والمزهريات، واتذكر في احدى المرات ان طفلي الصغير كسر تحفة غالية الثمن في منزل احدى صديقاتي اثناء زيارتنا لها، وكنت محرجة جدا لانها رفضت التعويض.
وتضيف نورة: بصراحة لا اعرف كيف اسيطر على طباع اولادي الجامحة، ولم تفلح معهم كل المحاولات الطيبة ولا العنيفة.
* أم أحمد - ربة منزل - ترى ان سلوكيات اطفال الوقت الحالي غريبة جدا، وربما تغير الزمان وتغيرت معه حتى سلوكيات الاطفال، فأطفال الامس مؤدبون وهادئون، ويفرحون بكل شيء يأتيهم، اما اولاد اليوم حتى الالعاب فقدت قيمتها معهم.
وعن السلوكيات التي تغيظها في اولادها تقول: اكثر ما يزعجني هو موضوع السهر حتى وقت متأخر وخصوصاً ايام الدراسة، والقنوات الفضائية «خربت» اولادنا، تخيلوا بنتي الصغيرة «عمرها عام ونصف» لا تنام الا بعد الثانية صباحاً، بصراحة تعبنا معهم ولا ادري كيف اتصرف!!
وتتمنى أم أحمد وجود اختراع جديد يشبه الريموت كنترول، وتضيف ضاحكة: لو طلبت مني شركة يابانية مساعدتها في ذلك لوضعت لهم أوامر تعجب كل بيت سعودي، مثل: النوم والاكل واللبس والعادات والنظافة - وغيرها وما على الام المستهلكة الا الضغط على احد هذه الازرار فينام اولادها في وقت محدد مثلا، او يأكلون طعاماً مفيداً ونافعاً بدلا من الشيبس والفيشار والمشروبات الغازية، وتختم أم أحمد ساخرة : ولكن هذا «الريموت كنترول» يبدو انه من المستحيلات السبعة.
تمرد على التعليمات!
وترى سلمى العنزي انه لا يوجد بيت لا يعاني من عناد الاطفال وتمردهم، واكثر ما يغيظها في اطفالها هو خروجهم الى ساحة المنزل واحياناً الى الشارع في عز البرد، والادهى من ذلك داخل المنزل حيث ان منزلي كما تقول من الداخل كله سيراميك فيكون باردا في الشتاء لذلك اضطر لالباسهم شرابات واحيانا قبعات على الرأس لحمايتهم من البرد، ولكنهم لا يطيقون ذلك فيعمدون الى نزعها كل لحظة وكل دقيقة ونحن نطاردهم ولا نهنأ بشيء من اجلهم، ولكن رغم ذلك فالحياة بدونهم لا تسوى شيئاً.
* حولوا منزلي الى ملعب لكرة القدم الله يصلحهم - ام سعود «كبيرة في السن» تعلق قائلة :اولادي الله يصلحهم كانوا مزعجين طبعاً بمقاييس الزمان الماضي، والآن كبروا ورزقوا أولاداً وبنات والحمد لله فأصبحوا يعانون مثلنا سابقا.. ولكن دائما نقول ان عيالنا اول ما يؤذون مثل عيال هالحين.
* فجر احمد: ترى ان عناد اطفالها يظهر بوضوح اثناء تناولهم الأدوية المقررة لهم، وتقول: ابذل معهم جهوداً اضافية لاقنعهم بتناول الأدوية في موعدها دون فائدة، واحياناً نلجأ الى وضع الادوية في رضاعاتهم ولكنهم ما شاء الله يكتشفون ذلك فيرفضون الرضاعة.
وتضيف فجر: بصراحة عيال اليوم متعبون ولا ينفع معهم الا اختراع مثل «الريموت كنترول» الذي تحدثت عنه أختنا السابقة.. تضحك.
* حصة الشمري تقول: يتحول منزلي الى حلبة مصارعة يومياً، فمنازعات اولادي مستمرة ليل نهار ولا فائدة وأحياناً لا ينفع معهم الا صراخ والدهم.
* توجهنا بهذا السؤال للعديد من ضيفات هذا التحقيق ما اسباب تمرد اولاد اليوم وخصوصا الاطفال على تعليمات اهلهم؟ وما اسباب ازعاجهم المستمر لوالديهم؟
وجاءت الاجابات متشابهة لخصتها ام خالد «معلمة» قائلة:
حرص واهتمام الامهات من الاسباب، فالاطفال يوفر لهم كل شيء في المنزل ولا يخرجون الا نادراً خارج المنزل وهذا يسبب مشاكل داخل المنزل عكس الامهات سابقاً يمرح الطفل ولا تعلم به امه الا اذا عاد لأن الاوضاع آمنة سابقاً كذلك توفر كل شيء للاطفال مثل الالعاب والاكل والحلويات وكل هذا يجعل الطفل لا يبالي ويطلب المزيد وهذا يتلف شخصيته وسلوكياته وأيضاً التأثير بالتلفزيون وببعض شخصيات الالعاب الالكترونية مع غياب القدوة الحسنة من الوالدين وخصوصاً من يتركون الاولاد لتربية الخادمة. أيضاً من الاسباب تقليد الاطفال لبعضهم ووجود اطفال متقاربين في السن يؤدي لهذا التقليد.
ولا شك ان سوء تربية الوالدين اهم الاسباب فالتربية السليمة والصحيحة متعبة ومرهقة للوالدين ولكنها تؤتي ثمارها وتنعكس على منزل صحي منظم وهذا أيضاً موجود ولله الحمد.
|