* الخرطوم - واشنطن - القاهرة - الوكالات:
قالت الحكومة السودانية إنها قتلت أحد قادة التمرد باقليم دارفور في معركة قتلت فيها أيضاً العديدين من المتمردين، في وقت تابع فيه العالم باهتمام تجاوزها لاهم معضلات السلام عندما وقّعت يوم الأربعاء مع متمردي الجنوب على اتفاق تقاسم الثروة الذي يؤمل ان يمهد الطريق لاتفاق سلام شامل بين الجانبين ، وبهذا الصدد فقد تعهدت الولايات المتحدة للجانبين بدعم مسيرة السلام وشجعتهما على انجاز الاتفاق النهائي، فقد أعلنت الحكومة السودانية أمس الخميس ان جيشها قتل عبد الله أبكر زعيم المتمردين عقب سلسلة من المعارك بالاسلحة النارية في منطقة كورنوي في إقليم دارفور.
وقالت وكالة الانباء السودانية (سونا) ان زعيما ثانيا للمتمردين قتل في الهجوم نفسه، ونسبت الوكالة إلى يوسف كبر حاكم دارفور قوله ان الجيش استولى على ست عربات مدرعة في حالة جيدة تخص المتمردين بالاضافة إلى قتل عدد من المتمردين في الهجوم الذي نفذته القوات الحكومية على كورنوي.
وكان عبد الله أبكر طرفا رئيسيا في التوقيع على اتفاق أبشي بين جيش تحرير السودان والحكومة السودانية وانهار الاتفاق سريعا.
وقالت الحكومة ان جيش متمردي دارفور هاجم مدينة أم كدادة .
وقال الحاكم كبر ان الهجوم على أم كدادة استهدف مواقع تابعة لقوات الدفاع الشعبي الموالية للحكومة، ولكن كبر لم يكشف عن عدد الضحايا أو المصابين غير انه اعترف ان المتمردين ألحقوا خسائر فادحة.
وأشار إلى ان القوات الحكومية أمسكت ببعض عناصر المتمردين.
ومن جانب آخر صرحت مصادر سودانية رسمية امس الخميس بأن الرئيس السوداني عمر البشير سيزور القاهرة في النصف الثاني من الشهر الجاري لاطلاع الرئيس المصري حسنى مبارك على تطورات عملية السلام بالسودان والمتغيرات الراهنة على الساحة السودانية.
وقالت المصادر في تصريحات نشرتها صحيفة الاهرام إن الرئيس ا لبشير سيطلع الرئيس مبارك أيضاً على آخر تطورات «عملية الوفاق الداخلي» الذي تسعى الحكومة السودانية إلى تحقيقه مشيراً إلى اجتماع قيادات الحكومة السودانية مؤخرا بعدد كبير من القيادات التي حكمت السودان سابقا.
وتتزامن زيارة الرئيس السوداني إلى مصر مع قرب التوصل إلى اتفاق سلام نهائي في السودان، وكانت الحكومة السودانية قد وقعت في كينيا أمس مع الحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة اتفاقا بشأن اقتسام الثروة على أساس عادل بين الشمال والجنوب استنادا للعائدات النفطية وغير النفطية برامج لاعادة التأهيل والتنمية وإعادة بناء الجنوب فيما وصف بأنه خطوة متقدمة على طريق التوصل لاتفاقية نهائية لوضع حد للحرب المستمرة في السودان منذ 20 عاماً.
إلى ذلك اتصل وزير الخارجية الأمريكي كولن باول بكبار المفاوضين السودانيين وطلب منهم التوصل باسرع وقت ممكن إلى اتفاق سلام شامل وذلك بعيد التوصل إلى اتفاق تقاسم الثروة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر ان باول اجرى محادثات هاتفية مع نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه وقائد الحركة الشعبية جون قرنق.
واضاف ان باول «شجعهما على مواصلة التقدم وقال لهما اننا (الولايات المتحدة) سنواصل مساندتهما من اجل التوصل إلى تسوية شاملة» للنزاع السوداني.
|