* بغداد د. حميد عبدالله كركوك الوكالات:
لقي ثمانية جنود أمريكيين حتفهم إثر تحطم مروحية عسكرية سقطت قرب قرية زوبع جنوب الفلوجة كانوا يستقلونها في العراق أمس الخميس. وقد قال ناطق عسكري أمريكي ان الركاب الثمانية في المروحية العسكرية من نوع «بلاك هوك» قتلوا خلال عملية هبوط اضطراري قرب الفلوجة.. إلى ذلك قتل جندي أمريكي وجرح 34 آخرون في هجوم بقذائف الهاون مساء الأربعاء على قاعدة أمريكية قرب بغداد.
وصرح متحدث عسكري أمريكي أن «جندياً قتل وجرح 34 آخرون»، موضحا أن «حوالي ستاً من قذائف الهاون أطلقت على قاعدة سيتز في شمال غرب بغداد».
وبمقتل هذا الجندي يرتفع إلى 216 عدد العسكريين الأمريكيين الذين قتلوا في معارك في العراق منذ إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش انتهاء العمليات العسكرية الأساسية في العراق في الأول من أيار/مايو الماضي.
وكانت حصيلة أولى لضحايا هذا الهجوم تحدثت عن جرح 35 جندياً.
وقال الكولونيل جيمس كاسيلا المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكي في واشنطن إن هجوماً بقذائف الهاون استهدف قاعدة لوجستية أمريكية في بغداد مساء الأربعاء وأسفر عن جرح 35 عسكرياً أمريكياً.
وأوضح المتحدث أن «بعض الجنود أصيبوا بجروح طفيفة وبعضهم الآخر بجروح بالغة وقد نقلوا إلى المستشفيات».
من جهة أخرى توجهت وحدات من فرقة المشاة 82 المحمولة جواً إلى العراق مساء الأربعاء في وقت بدأت عناصر من الفرقة 101 المحمولة جواً بالعودة إلى الولايات المتحدة ما اعتبر أوسع عملية تبديل للقوات الأمريكية والتي ستنتهي بحلول شهر أيار/مايو المقبل.
وستؤدي هذه العملية إلى تبديل العسكريين الأمريكيين الـ125 ألفا المنتشرين حالياً في العراق بشكل كامل.
وقالت متحدثة باسم الجيش إن حوالي 700 جندي من الفرقة 101 وصلوا إلى قاعدة فورت كامبل (كانتكي، وسط) حيث سيلتقون عائلاتهم وهم طليعة سرية من 19 ألف رجل سيعودون من العراق بحلول نهاية اذار/مارس المقبل.
وأوضحت السرجنت كيلي تيلر «أنها بداية عملية اعادة انتشار».
وفي نفس الوقت، غادر مئات من جنود الفرقة 82 قاعدة أمريكية في كارولينا الشمالية (جنوب- شرق) في مهمة لمدة أربعة أشهر في العراق.
وقال المتحدث باسم الفرقة جيمي كومينغس «سيتوجهون اليوم إلى العراق».
وينتشر لواءان من هذه الفرقة حالياً في العراق ولكنهما سيعودان في شباط/فبراير ونيسان/ابريل على التوالي.
وأضاف أن ما مجموعه بين 2000 و2200 جندي من اللواء الأول التابع لهذه الفرقة كانوا عادوا من أفغانستان في ايلول/سبتمبر وسيتوجهون إلى العراق خلال الأسبوعين المقبلين.
من ناحية أخرى أعلن مسؤول في الشرطة العراقية أن القوات الأمريكية قامت بحملة اعتقالات واسعة ليل الأربعاء الخميس في كركوك التي تبعد 255 كيلومتراً شمال بغداد شملت العشرات من الأفراد.
وقال قائد الشرطة في كركوك اللواء تورهان يوسف إن «القوات الأمريكية اعتقلت في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء الخميس العشرات من الأشخاص بتهمة حيازة أسلحة غير مرخصة (...) وصادرت الكثير من الأسلحة مثل قذائف الآر بي جي وقنابل يدوية ورشاشات».
وأضاف أن «الغاية من اعتقال كل هؤلاء هو الحفاظ على الأمن والاستقرار في المدينة».
وأوضح يوسف أن «سلطة التحالف في العراق أوعزت لشرطة كركوك بإعادة تنظيم الشرطة وإقصاء كل من تثبت عليه ميوله تجاه الأحزاب سواءً أكانت كردية أو عربية أو تركمانية أو كلدوآشورية».
وأكد المسؤول العراقي أنه «يجب أن تبقى قوات الشرطة جهة مستقلة هدفها خدمة المواطنين دون أي تمييز».
من جانب آخر أعلن قائد شرطة العراق وكيل وزارة الداخلية أحمد كاظم إبراهيم أمس الخميس أن الهجمات التي تستهدف قوات التحالف والشرطة العراقية في بغداد انخفضت بنسبة 70% بالمقارنة لما كانت عليه من قبل مما أدى إلى رفع بعض الحواجز وفتح الطرق.
ونقلت صحيفة «الصباح» الناطقة باسم شبكة الإعلام العراقي التي يشرف عليها التحالف عن إبراهيم أن «نسبة الجرائم والأعمال الإرهابية انخفضت سبعين في المائة ببغداد مما أدى إلى رفع بعض الحواجز وفتح بعض الطرق التي كانت مغلقة لأسباب أمنية».
وأضاف أن «الجريمة بدأت تنحسر في بغداد نتيجة تحسن الوضع المعيشي لفئات متعددة من المجتمع وإلقاء القبض على عدد كبير من العصابات الإجرامية (...) وإسهام المواطنين بالإبلاغ عن البؤر والعناصر المشبوهة».
وأوضح إبراهيم أن مجلس الحكم ووزير الداخلية يقدمان «دعما كبيرا للشرطة العراقية في تحسين الوضع المعيشي (لعناصرها) وتجهيزهم بالآليات والأسلحة الحديثة وترقية بعض الضباط والمراتب المتميزين إلى رتب أعلى تقديرا لما قاموا به في مطاردة الجريمة والإرهاب».
| 
