* بروكسل - من سيباستيان اليسون - رويترز:
ردت المفوضية الأوروبية بغضب على الاتهامات التي وجهت لها بمعاداة السامية من قبل جماعتين يهوديتين بارزتين قائلة ان انتقاد دولة إسرائيل ليس له علاقة بالعداء لليهود.وقال ريجو كيمبنين المتحدث باسم المفوضية الأوروبية ان الاتهامات التي وجهها رئيسا المؤتمر اليهودي العالمي والمؤتمر اليهودي الأوروبي ونشرت في صحيفة فاينانشال تايمز نوقشت باستفاضة في أول اجتماع للمفوضية خلال العام الجديد.
وأضاف في مؤتمر صحفي «كل المفوضين الذين تحدثوا وهم كثيرون عبروا عن صدمتهم وعدم تصديقهم لهذا الهجوم على المفوضية من قبل هاتين المنظمتين».
وأوضح ان المفوضية ترفض بشدة المزاعم بأن الانتقاد المشروع من قبل مؤسسات الاتحاد الأوروبي لأعمال دولة إسرائيل «له أي علاقة بمعاداة السامية.. هذان امران منفصلان» وزعم الزعيمان اليهوديان ادجار برونفمان وكوبي بيناتوف في هجومهما على المفوضية «معاداة السامية يمكن التعبير عنه بوسيلتين اما بالعمل أو الكف عن العمل. ومن الواضح ان المفوضية الأوروبية مذنبة في الجانبين «وقال كيمبنين ان رئيس المفوضية رومانو برودي رفض ذلك، وأضاف»: انه يريد ان يجلس على المائدة مع اناس لا يريدون ان يجلسوا معه.. من البداية بل ويتهمونه بأنه معاد للسامية وهو اتهام يرى انه اساءة بالغة، وعندما ظهرت تلك الاتهامات جمدت المفوضية خططا لعقد ندوة مع قادة اليهود بشأن معاداة السامية كانت تخطط لعقدها في فبراير/ شباط.
وبعد يوم من الاضطراب بشأن ما اذا كان هذا الحال سيستمر قال برودي لشبكة «سي.ان.ان» الاخبارية الأمريكية انه تلقى رسالة من برونفمان وبيناتوف يطلبان فيها مقابلته لحسم الخلاف.
وقال برودي ان اسرائيل سينجر رئيس مجلس ادارة المؤتمر اليهودي الدولي سيكون في بروكسل لمحاولة المساعدة في تمهيد الطريق للاجتماع.
وقال برودي ل«سي.ان.ان» «لذا فانني في الواقع اعتقد ان هذه الواقعة يمكن ان تكون.. اقترابا من حل لأنه يتعين علينا ان نعقد هذه الندوة لأن مشكلة معاداة السامية مشكلة لا بد من معالجتها».
|