* خان يونس- بلال أبو دقة:
حذّرت إدارة مشفى (دار السلام الفلسطينية) الواقع في مدينة خان يونس إلى الجنوب من قطاع غزة، من أنّ الشعب الفلسطيني الأعزل يواجه الآن حرباً ضروساً تشنها آلة البطش الاسرائيلية، لا تستثني طفلاً ولا شاباً ولا امرأة ولا عجوزاً، حتى أن الشجر والحجر في فلسطين لم يسلم من آلة الخراب الإسرائيلية..
وقالت إدارة المستشفى الفلسطيني في برقية أرسلتها إلى الأمين العام المساعد للندوة العالمية للشباب الإسلامي بمدينة جدة الدكتور عبد الوهاب نور ولي: إزاء استمرار العدوان الإسرائيلي، وتدهور الوضع الصحي؛ نناشدكم من أعماق قلوبنا وباسم أبناء الشهداء والجرحى وأصحاب المنازل المهدمة؛ تقديم الدعم العاجل لأبناء الشعب الفلسطيني المحاصر، والوقوف إلى جانبنا في هذه الظروف الصعبة لنواصل تأدية رسالتنا وواجبنا الطبي الإنساني تجاه جرحانا ومرضانا وأبناء شعبنا وعاملينا في مشفى دار السلام، المشفى الخيري الوحيد في مدينتي خان يونس ورفح، الذين يعملون ليل نهار من أجل خدمة شعبهم..
وجاء في الرسالة التي تلقت «الجزيرة» نسخة منها: إن الظروف الاقتصادية والصحية؛ صعبة للغاية على المواطنين الفلسطينيين، بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، نظراً لاستمرار الحصار والإغلاق..
* الطواقم الطبية عثرت على جثمان الفتى الشهيد؛ بعد يومين في بركة مياه عمقها أربعة أمتار..
وكانت «الجزيرة» قد تلقت هذه الرسالة خلال مشاركتها في تشييع جثمان الشهيد الفتى معتصم محمد أبو الحسن (17 عاما) من سكان حي الأمل بمدينة خان يونس..
وكان جثمان الشهيد الفتى قد لف بعلم أخضر اللون؛ كُتب عليه (لفظ التوحيد)؛ وهو أحد أعضاء كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس؛ وكان قد أصيب برصاص جنود الاحتلال؛ مساء يوم الجمعة الماضي بالقرب من منزل عائلته القريب من مستوطنة (جاني طال) شمال غرب مخيم خان يونس..
وبعد جهد جهيد لرجال الدفاع المدني الفلسطيني ولطواقم الإسعاف من مشفى دار السلام ومشفى ناصر والهلال الأحمر الفلسطيني عُثر على جثمان الفتى بعد يومين من الإصابة..
وقالت مصادر طبية فلسطينية في مدينة خان يونس
ل «الجزيرة»: بعد يومين من إصابة الفتى أبو الحسن تمكنت الطواقم الطبية من الوصول إلى مكان استشهاده؛ حيث منعنا من قبل قوات الاحتلال؛ التي كانت تطلق النار بشكل عشوائي على كل من كان يتقدم نحو المكان الذي سقط فيه الفتى الفلسطيني..
وأضافت المصادر الطبية قائلة: وجد الفتى جثة هامدة مشوهة في بركة لتجميع مياه الأمطار في المنطقة يزيد عمقها عن أربعة أمتار؛ بالقرب من المستوطنة اليهودية المذكورة؛ وبالقرب من منزل عائلته.. لقد قتلوه بدم بارد.
|