كان من رحمة الله تعالى أن سقطت أمطار غزيرة على البلاد عامة هذا العام خاصة على مدينة الرياض مما لم يسبق له مثيل منذ عشرات السنين ،وهددت السيول كثيرا من الاحياء، وأخطر ما كان في الامر اندفاع المياه في مجرى البطحاء وفيضانه على الشارع بغزارة مما تندر معها مرور السيارات والمشاة وذلك في فترتين من الامطار، ولا شك أن ذلك جعل الكل يتوقعون زيادة أخرى تكتسح المياه بها كثير من الشوارع والازقة التي لا يوجد بها تصريف للمياه ولكن الله أرحم، فقد وقف منسوب ارتفاع المياه عند حد اقل من الخطر بقليل.
ولم يكن شارع غرب الباخرة قد اكتمل بناؤه كما كان مخططا له من قبل ؛مما لفت الانظار الى ضرورة اعادة التفكير ببنائه على ضوء ما وقع من امطار غزيرة اوحت بضرورة توسعة مجرى شارع غرب الباخرة الذي يعد اطول شارع في المملكة داخل المدن لانه يبتدئ من حي العليا شمالا إلى وادي حنيفة جنوبا.. ولسوف يستوعب مجراه مياه سيول غرب المدينة ويخفف من ضغط المياه على شارع البطحاء كما أن فائدته الراهنة ظاهرة في استقبال العدد الضخم من السيارات التي يصعب سيرها في كل من شارع البطحاء وشارع الملك فيصل في الوقت الحاضر خاصة في ساعات بداية الدوام ونهايته، وكذلك في ساعات المساء.
هذا الشارع يعد بعد اتمام بنائه شريانا طويلا في هذه المدينة لما ينداح فيه من سيارات ومشاة تدفع بها روافده العديد، إن سعته التي تدرجت من 16 مترا إلى 24 مترا ثم تقرر أخيرا أن تكون ثلاثين مترا وذلك بسبب الازدحام المتزايد الفائق للتقديرات المتوقعة يطرح تساؤلا جديدا عن مدى ضرورة تصعيد سعته الى ستين مترا ومن الان بدلا من تأجيل تنفيذه مدة سنتين أخرىين لانتظار ما يستجد من توسع مفاجئ في المدينة وتزاحم اكثر مما قدر لها.. غير ان تأخير تنفيذه سيترتب عليه تعقيد لحركة السير وتعطيل لانجاز منشآت تصريف السيول، وبالتالي يحد من عزم اصحاب الاملاك الواقعة على جانبي هذا الشارع في استغلال املاكهم للاسهام في حركة الاستثمار وتخفيف ازمة المساكن وندرة المعارض التجارية.
ولعل لجنة السيول القائمة الان - وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - تقرر اضافة جديدة لسعة شارع غرب الباخرة مع الالحاح في البدء في تنفيذ البناء من مجرى وارصفة وسفلتة، وفق الله العاملين.
|